بلغت نسبة أشغال تهيئة واجهات المحلات الواقعة بشارعي ديدوش مراد والعربي بن مهيدي 60 المائة، حسب ما أعلن عنه المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين لولاية الجزائر، بوكروش سيد علي، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد. وحمل بوكروش بلدية الجزائر الوسطي مسؤولية حوادث انهيار شرفات بعض العمارات، معتبرا أنه كان من المفترض على البلدية إنشاء لجنة تقنية تتكفل بمعاينة الشرفات. واستغل المنسق الولائي المناسبة لإطلاق النار على رئيس بلدية الجزائر الوسطي الذي اتهمه بممارسة ضغوطات على التجار، قائلا: “مير الجزائر الوسطى يوجه إعذارات للتجار، مطالبا إياهم بالإسراع في الأشغال”، بل وذهب منشط الندوة إلى حد تحميل “المير” مسؤولية مقتل الشاب إثر انهيار شرفة شارع ديدوش مراد، “كون البلدية هي التي يجب أن ترمم الشرفات، أو على الأقل تخطر التجار بحالتها المهترئة”. وفي رده على هذه التصريحات، قال رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، ل “الخبر”، أمس، إنه “لا يمكن تحمل مسؤولية طفل يبلغ من العمر 17 سنة يشتغل كمساعد صعد فوق الشرفة المهترئة، ورغم ذلك كنت حاضرا فور وقوع الحادث وبقيت إلى غاية ساعات متأخرة، كما أننا كنا نتابع الحالة الصحية للجرحى”. وأوضح بطاش أن البلدية تقوم منذ شهرين ونصف بعملية إزالة الشرفات “الدخيلة” المنجزة بعد الاستقلال، وكشف أن 80 بالمائة منها مخالفة للتصميم المعماري، ومع مرور الوقت اهترأت وأصبحت تشكل خطرا”. وقال إنه وابتداء من اليوم سأشرف شخصيا على إزالتها، خلال فترة الليل”.