تسعى مديرية التكوين المهني لولاية تيزي وزو إلى تحسين ظروف التكوين بالولاية، من خلال برمجة مشاريع وتزويد الموجودة منها بمرافق جديدة تستجيب لانشغالات المتربصين، ويظهر ذلك في الأرقام المتحصل عليها لدى المديرية التي تؤكد تزايد وارتفاع قدرة الاستيعاب بمراكز تكوين الولاية، إلى جانب الإيواء والنظام نصف الداخلي. وحسب المعطيات المقدمة من طرف المديرية في بيان تحصلت «المساء» على نسخة منه، فقد بلغت قدرة الاستيعاب بمراكز التكوين المفتوحة بالولاية هذه السنة إلى 14 ألف مكان، بعدما كان يقدر ب 7 آلاف في 2005، كما أن غرف الإيواء شهدت ارتفاعا في عدد الأماكن المفتوحة والمسخرة لفائدة المتربصين الذين يقطنون بعيدا عن مراكز التكوين، حيث تم تسجيل هذه السنة 2500 مكان، فيما كان لا يتعدى 1100 مكان عام 2005، وحقق النظام الداخلي تطورا، فقد انتقل من 2500 مكان في 2005 إلى 4000 مكان سجل هذه السنة، حسب ما تشير إليه الأرقام المسجلة لدى المديرية. ويضيف البيان أن هذه الزيادة في قدرة الاستيعاب من ثمار جهود الاستثمار في القطاع خلال السنوات الأخيرة، إذ تظهر في الإنجازات المحققة، كإنجاز مراكز تكوين جديدة ومعاهد وطنية، إلى جانب توسيع مؤسسات تكوينية، في إطار توفير أجواء ملائمة للمتربصين، مع إدخال تخصصات جديدة تستجيب لتطلعاتهم، حيث تم إنجاز وفتح عدة مراكز بكل من سيدي نعمان، فريحة، بني دوالة، بني يني، بوزقان، تيميزار واقرو التي تقدر طاقة استيعابها بين 250 إلى 300 مكان، حيث فتحت أبوابها لاستقبال المتربصين، فيما تنتظر التدشين، كما تم تدعيمها بكل الوسائل التي يحتاجها المتربص من الإيواء، نظام نصف داخلي وكذا فضاءات للتسلية، مثل ملاعب رياضية وغيرها. وسيعزز قطاع التكوين بالولاية موازاة مع الدخول المهني لهذه السنة، باستلام معهد وطني للتكوين المهني بمدينة ذراع بن خدة المتخصص في البناء والأشغال العمومية، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان إنجاح الدخول المهني بالولاية، والمقرر يوم 22 سبتمبر الجاري، للإشارة فقد تم فتح 11 ألف منصب تكويني ستسمح بفتح تخصصات مختلفة قديمة وجديدة. كما باشرت المديرية أشغال إنجاز وتجهيز معهدين؛ معهد للتعليم المهني يتسع ل 1000 مكان للتكوين و300 سرير، سينجز على مستوى المدينة الجديدة بوادي فالي بولاية تيزي وزو، وآخر معهد وطني متخصص في التكوين المهني، يتسع ل 300 مكان للتكوين و120 سريرا بالمدينة الساحلية أزفون.