أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، خلال نزوله ضيفا، أمس، على القناة الإذاعية الأولى، بأن الوقت غير مناسب لكي تحتضن الجزائر، البطولة الإفريقية لكرة اليد، معللا ذلك بأنه لابد من توفير عدة هياكل وقاعات وتنظيم كبير لمثل هذا العرس القاري. إلا أنه أضاف من جهة أخرى ”وبما أنه هناك قرار لاستضافة هذه المنافسة القارية، لن يكون هناك تراجع في تنظيمها، وبما أننا اتخذنا قرار تنظيم بطولة إفريقية لكرة اليد في الجزائر، فإننا لن نتراجع عن ذلك، أما إن كان هناك تأجيل فهذا سيكون أفضل لننظم لنحضر أنفسنا أكثر”، -قال تهمي- ومن المقرر أن تنظم الجزائر هذه الدورة الإفريقية شهر جانفي من العام المقبل، غير أن هناك حديث غير رسمي حول إمكانية تأجيلها إلى موعد لاحق، وهذا ما تفضله الوزارة، خاصة في الوقت الحالي، الذي لم يظهر فيه حتى المدرب الجديد للمنتخب الوطني، الذي عليه أن يكون مستعدا بنسبة مائة بالمائة لهذا الموعد القاري، حسبما أوضحه تهمي، الذي قال بأنه لابد أن نشرف الجزائر من خلال مشاركتها في هذه المنافسة، وهذا يتطلب وقتا آخر حتى يحضر المنتخب الوطني وتحضر كل الهياكل اللازمة. كما أضاف مسئول القطاع بأن الاتحادية الجزائرية لكرة اليد لديها كل الصلاحيات لتنظيم هذه المنافسة في وقتها أو طلب التأجيل، مشيرا إلى أن هيئته لم تتلق لحد الآن أي اتصال من قبل الاتحادية تعلمها فيه بهذا التأجيل أو التمسك بالتاريخ المحدد، مؤكدا في نفس الوقت بأن الاتحادية يمكنها مشاورة الوزارة في هذا الشأن. كما تطرق الوزير إلى الاحتراف في الجزائر في موسمه الرابع، مؤكدا بأن كل الأندية الجزائرية استفادت من إعانة الدولة، ما عدا ثلاثة أو أربعة فرق، لم تقدم ملفات كاملة، حيث أشار إلى أنه لابد من الالتزام بدفتر الشروط من أجل الحصول على هذه الإعانات، كما كشف تهمي بأن الدولة ستشرع، بداية من شهر ديسمبر القادم، في بناء مراكز التكوين الخاصة بالأندية، وهذا بعدما انتهت من مشكل العقار خاصة على مستوى العاصمة، حيث ستتكفل الدولة بتكاليف بناء هذه المراكز كلية، بعدما كان من المقرر في وقت سابق أن تساهم بنسبة 80 بالمائة فقط. وفيما يخص عدم غلق ملعب 5 جويلية الأولمبي، مثلما كان مقررا من قبل، من أجل إعادة تهيئته، قال الوزير تهمي، أنه بعد الدراسة اكتشف بأن المعلومات الأولى التي كانت تشير إلى أن تراب هذه الأرضية من نوعية رديئة كانت خاطئة، مما جعل الوزارة تجلب خبراء آخرين: ”وعملنا لأكثر من شهر من أجل معالجة المشكل الحقيقي الذي سرعان ما تخلصنا منه بمساعدة شركة المياه والتطهير لولاية العاصمة، وكما رأيتم بدأت الأرضية تتحسن رغم الأمطار التي تساقطت، فلم يكن بإمكاننا أن نقوم بغلق ملعب 5 جويلية لمدة سنتين بالنظر إلى برنامج الفريق الوطني والبطولة الوطنية”، كما كشف الوزير عن تواريخ تسليم الملاعب الأخرى، التي هي في طور الإنجاز، وأخرى سيتم إنجازها، كملعب براقي الذي سيسلم في أواخر 2014، وملعب الدويرة في أوائل 2015، وهران في الدخول الرياضي المقبل، وملعب تيزي وزو في الدخول الرياضي القادم، إضافة إلى ملعبين يتسعان ل50 ألف متفرج في قسنطينة وسطيف قبل ديسمبر 2013، وملاعب ب30 ألف متفرج مبرمجة ببجاية وباتنة ومستغانم في 2014، وأخيرا ملعب يتسع ل15 ألف متفرج في مدينة بوسعادة.
