قام وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي صباح أمس بزيارة تفقدية للمركب الرياضي محمد بوضياف، أين كان في استقباله مدير المركب نور الدين بلميهوب.. وأول محطة للوزير خلال هذه الزيارة كانت أرضية ملعب 5 جويلية التي لا توجد في أحسن أحوالها بما أنها في فترة الصيانة تحسبا للمباراة الودية التي ستجري في 14 نوفمبر بين المنتخب الوطني ونظيره البوسني احتفالا بالذكرى الخمسين للاستقلال وكذا إنشاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. كما زار الوزير المسبح ومخبر مكافحة المنشطات ومركز الايواء والقاعة البيضاوية. غلق ملعب 5 جويلية ماي المقبل أكد تهمي خلال تفقده أرضية الملعب على ضرورة القضاء على ما يسمى مشكل الأرضية غير الصالحة «حاليا أرضية الملعب في وضعية طيبة.. لكن هذا غير كاف يجب تجاوز مشكل الارضية». مضيفا أن الملعب سيتم غلقه مباشرة بعد نهائي كأس الجمهورية في ماي 2013 من أجل إعادة ترميم والقضاء على النقائص الموجودة نهائيا بعد نهائي الكأس سيتم غلق الملعب لمدة ثلاثة أشهر من أجل القضاء على النقائص الموجودة، لأننا لا نستطيع الآن تحويل الملعب الى ورشة في حين أنه يستقبل مباريات البطولة ومباريات المنتخب الوطني. وبخصوص الارضية، فقد أكد الخبراء ان المشكل يكمن في نوعية التربة وليس في نوعية العشب .. لهذا سيتم خلال فترة غلق الملعب تغيير نوعية التربة بالكامل من أجل أن تكون الأرضية جاهزة مع بداية الموسم المقبل ». كما زار الوزير غرف تغيير الملابس وكان من الواضح عدم رضاه عن وضعيتها، مؤكدا لمرافقيه أنه لا يوجد أي مجال للمقارنة بين غرف تغيير ملابس ملعب تشاكر وبين غرف تغيير ملعب 05 جويلية مطالبا بضرورة تجهيزها بطريقة تليق بالملعب. الاستثمار ضروري وخلال زيارته لمركز الايواء التابع للمركب، أعجب الوزير تهمي كثيرا بما يتوفر عليه من وسائل الراحة والتي تساعد كثيرا الرياضيين على الاسترجاع..كما أعجب الوزير بالمطعم وقاعة الاطعام مطالبا ادارة الملعب بضرورة توفير جميع الوسائل الضرورية والارتقاء الى نفس مستوى المطاعم الفاخرة الخاصة وكذلك فيما يخص الفنادق «يجب دائما البقاء في المستوى العالي لدينا الامكانيات الضرورية ويجب استغلالها على أكمل وجه». مؤكدا على ضرورة الاستثمار في هذه الهياكل «يجب الاستثمار المادي في هذه الهياكل كالمطعم مثلا الذي يتوفر على قاعة جيدة من خلال فتحها للناس والجمعيات الرياضية وتحصيل مقابل مادي نظير هذا الأمر» . مخبر المنشطات غير جاهز ولدى تفقده المخبر الخاص بمكافحة المنشطات الذي يتواجد في طور الترميم، أكد الوزير على ضرورة تجهيز هذا المخبر في اقرب وقت ممكن و هذا الأمر لن يتجاوز سنة 2013. «المخبر حاليا يخضع لعملية ترميم لكن يجب أن يكون جاهز في سنة 2013 من أجل تجهيز ملف للهيئات الدولية المسؤولة للحصول على الاعتماد و هذا الأمر من شأنه أن يعطي دفعا كبيرا للرياضة الجزائرية بصفة عامة». كما قام الوزير كذلك بزيارة المسبح الأولمبي المتواجد بالمركب وأبدى اعجابه به واستفسر عن مواقيت فتحه و غلقه للرياضيين وعامة الناس لممارسة السباحة.. مطالبا بضرورة عدم التقيد بالمواقيت الإدارية من خلال فتحه مبكرا وغلقه في ساعة متأخرة للمصلحة العامة. وألقى الوزير أيضا نظرة على ملعب التنس و زار أيضا القاعة البيضاوية، مؤكدا على ضرورة استغلالها لتنظيم النشاطات الرياضية والشبانية . وبخصوص النقص الموجود في الهياكل الرياضية، أكد الوزير تهمي أن هذا الأمر غير صحيح هناك عديد الهياكل الرياضية التي هي في طور الانجاز والتي ستدخل الخدمة قريبا .. و هذا الأمر من شأنه أن يساعد الرياضة الجزائرية «حاليا هناك مجموعة من الهياكل الرياضية التي هي في طور الانجاز وهناك من أصبحت تقريبا جاهزة على غرار مركز السويدانية للتحضير الذي سيدخل الخدمة السنة المقبلة اضافة الى الملاعب.. ففي العاصمة هناك ملعبين على أعلى مستوى في طور الانجاز واعتقد أنه مع حلول 2014 تستطيع الجزائر تنظيم أي تظاهرة رياضية عالمية من أي نوع وبكل راحة» . مساعدة الاتحاديات مهمة الوزارة وبخصوص الشكاوى المتكررة من طرف بعض الاتحاديات التي تجد صعوبة في التحضير في المركب نظرا لعدم توفرها على الدعم المادي الذي يسمح لها بذلك، أكد الوزير أن مهمة المركب الرياضي محمد بوضياف وغيره من المركبات والهياكل الرياضية هو توفير ظروف التحضير الجيدة لمختلف الرياضيين « إيجاد الحل للمشاكل المادية للاتحاديات أمر ضروروي ويجب إعطاء الأولوية في فتح المركبات الرياضية للاتحاديات للتحضير مجانا ومستقبلا ستتكفل الوزارة ماديا بهذا الأمر».