تحولت الطرق الرئيسية ببلدية باش جراح منذ أيام، إلى ورشة مفتوحة بسبب الأشغال التي انطلق المجلس الشعبي في تجسيدها على أرض الواقع، والمتمثلة في إعادة تهيئة الأرصفة وتزيين الطرق بالأشجار، واستحسن سكان البلدية هذه المبادرة التي تشرف عليها السلطات المحلية، لكن في المقابل، انتقد البعض الآخر في حديثهم ل»المساء»، عدم حل مشكل النقص في الحصص السكنية والهياكل الضرورية، بينما أكد رئيس المجلس الشعبي للبلدية، السيد بوزيد صحراوي، أن مشكل العقار يرهن إنجاز مثل هذه المشاريع. وأوضح السيد بوزيد صحراوي ل «المساء»، أن بلدية باش جراح انطلقت في تجسيد بعض المشاريع المحلية الضرورية المتمثلة في إعادة تهيئة الطرق الرئيسية وتزيينها بأشجار من أجل إضفاء الجمالية على المنطقة، إضافة إلى إعادة تبليط الأرصفة انطلاقا من حي باش جراح 1 و2، وصولا إلى حي جنان مبروك، كما تعمل السلطات المحلية على تطهير قنوات الصرف الصحي تحسبا لموسم الخريف بحي وادي أوشايح، مع توفير الإنارة العمومية والمياه الصالحة للشرب ببعض الأحياء. وعن مشكل السكن، ذكر مصدرنا بأن سكان البيوت القصديرية الموجودة بحي بومعزة، سيتم ترحيلهم وفق البرنامج المسطر من طرف ولاية العاصمة، مضيفا أن مشكل العقار وارتفاع الكثافة السكانية بالبلدية تسبب في عدم تجسيد بعض المشاريع المحلية، أهمها السكنات التي تلبي حاجيات سكان البلدية وتغطي النقص الحاصل بها، كما أن إنجاز بعض الهياكل الضرورية الترفيهية والرياضية مرتبط بالعقار، ومع ذلك صادق المجلس البلدي على إنجاز بعض الهياكل التربوية، منها مسبح وملعب بلدي آخر يتسع لهواة كرة القدم، إذ يتقرر إنجازهما بحي ديار الجماعة، بالإضافة إلى إنجاز مكتبة بحي جنان مبروك. من جهة أخرى، أكدت شهادات المواطنين ل «المساء»، أن الأشغال التي تقوم بها السلطات المحلية فيما يخص عمليات التبليط وتهيئة الطرق، حولت المكان إلى ورشة مفتوحة، حيث أوضح أحد السكان أن الأشغال في كل مرة تنطلق وتتوقف، مما يزيد في متاعب المارة وأصحاب المركبات من خلال تطاير الغبار، كما أن تساقط الأمطار الخريفية الأولى التي تهاطلت على العاصمة حولت طرق بلدية باش جراح إلى سيول جارفة من الأوحال، فيما أكد آخر أن السلطات تستثمر أموالا في مشاريع غير ضرورية، موضحا أن الأرصفة لم تكن تحتاج لتهيئة، ومع ذلك قام المجلس بإزالتها وتبليطهما من جديد. وأضافت شهادات السكان الذين يعيشون في سكنات ضيقة منذ سنوات، مثلما هو الحال بحي 20 أوت وحي النخيل، أنهم بحاجة للاستفادة من السكنات الاجتماعية، حيث أوضح أحد المواطنين أنه رغم إيداع ملفات السكنات منذ فترة بعيدة، إلا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا ولم «نستفد منذ الثمانينيات من أي مشروع سكني»، لذا يطالب المواطنون المجلس الشعبي البلدي الاهتمام أكثر بأزمة السكن التي تعد حديث العام والخاص ببلدية باش جراح، بدل تبذير الأموال في مشاريع غير مهمة في نظرهم.