لا يزال سكان حي الهواورة ببلدية سيدي موسى، غرب العاصمة، يطالبون السلطات المحلية بضرورة الالتفات لمطالبهم المتمثلة في إنجاز سوق جوارية والاهتمام بالقطاع الصحي، بالإضافة إلى تهيئة الطرق المهترئة وتوفير الهياكل التربوية والترفيهية، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد علال بوثلجة ل «المساء»، أن انشغالات سكان الهواورة ستأخذ بعين الاعتبار، حيث انطلقت البلدية في تجسيد بعض المشاريع كالهياكل التربوية، كما تعمل على تعبيد الطرق، خصوصا الطريق الاجتنابي رقم «2»، إلى جانب الطريقين الولائيين رقم «14» و»17»، موضحا أن المجلس راسل مصالح ولاية الجزائر بهدف منحه رخصة لتوفير الهياكل الترفيهية ومركز للصحة. تساءل سكان حي «الهواورة» حول ما إذا كان المجلس الجديد للبلدية سيفي بوعوده التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، عن طريق توفير المشاريع المحلية بهذا الحي الذي يشهد نقائص عديدة في مختلف المجالات، أهمها مشكل اهتراء الطرق التي عرقلت حركة الراجلين خلال فصل الشتاء بتحولها إلى برك ومستنقعات مائية، أما في فصل الصيف فيتناثر الغبار في كل مكان يلوث المحيط ويؤثر على بعض المواطنين، خصوصا المصابين منهم بأمراض الحساسية، يقول أحد السكان ل«المساء»، لذا يدعو السكان المتضررون السلطات المحلية إلى تجسيد مشاريع التهيئة العمرانية والعمل على تعبيد هذه الطرق المهترئة التي لم تعرف منذ سنوات أي عملية تهيئة أو تزفيت. ويطالب سكان الهواورة أيضا بإنجاز سوق جوارية من شأنها أن تخفف عنهم عناء التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم الضرورية، حيث أوضحت لنا إحدى السيدات أن حي الهواورة بحاجة الى السوق جوارية تخفف عنهم مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة، منها بلدية براقي، في ظل غياب وسائل النقل عن هذه المنطقة التي تبعد كثيرا عن وسط مدينة سيدي موسى، فيما حث رئيس المجلس البلدي على ضرورة توفير مثل هذه الهياكل التي تعد جد ضرورية في الحياة اليومية للسكان. وتحدث السكان أيضا عن جملة من الطلبات، منها توفير المساحات الخضراء وأماكن للترفيه، كبيوت للشباب وقاعات متعددة الرياضات تمكنهم من ممارسة هوايتهم، خصوصا خلال أيام العطل المدرسية ونهاية الأسبوع، حيث يجد البعض نفسه ملزما بقضائها في المقاهي، بينما البعض في الشارع والآخر يبحث عن سبيل في البلديات المجاورة، كما يشتكي سكان الهواورة من غياب مركز صحي للتداوي والعلاج، خصوصا بالنسبة للحالات المستعجلة، إذ يضطر السكان إلى الاستغاثة بمراكز الأحياء والبلديات المحاذية. ويؤكد السكان على السلطات المحلية، ضرورة الالتفات الى هذا المطلب والعمل على إنجاز مركز صحي قريب من سكناتهم، من شأنه أن يغطي حاجتهم الطبية ويقضي على عناء تنقلهم الى مصحات البلديات المجاورة.