تم تسجيل إقبال كبير للشباب على جناح مشروع مصنع رونو-الجزائر في إطار مشاركته في الصالون الجهوي الثالث للتوظيف "مواهب وتشغيل"، الذي افتتح أمس السبت بوهران-حسبما لوحظ بعين المكان. ويشكل المصنع المستقبلي رونو-الجزائر الذي يوجد قيد الإنجاز بدائرة وادي تليلات، عامل الاستقطاب الأساسي لهذا الحدث المنظم على مدى يومين بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد". وقد جلب جناح هذا المصنع منذ الساعات الأولى لافتتاحه أعداد كبيرة من المرشحين للتشغيل الذين جاؤوا لإيداع سيرتهم الذاتية وإجراء مقابلات مع الإطارات المكلفة بالموارد البشرية تحسبا لإنشاء المصنع، الذي سيعرف في نوفمبر 2014 خروج أول سيارة من نوع رونو "صنع بالجزائر". وستستحدث هذه المؤسسة عند دخولها حيز الخدمة في مرحلة أولى 350 منصب شغل مباشر، حسب مسؤولي المشروع الذين يعتزمون أيضا تسطير برامج للتكوين النظري والتطبيقي لفائدة عاملين آخرين. ويسمح حضور "رونو-الجزائر" في هذا الصالون أيضا، بالتذكير بأن بناء هذا المصنع سيجسد الاتفاق الموقع في ديسمبر الماضي بالجزائر العاصمة، بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند. ومكن هذا الاتفاق بإنشاء شركة "رونو الجزائر للإنتاج" التي تضم ثلاثة شركاء كبار، وهم من الجانب الجزائري الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار، وكذا شركة رونو من الجانب الفرنسي. ويشارك في هذا الصالون المخصص لتوظيف أعوان تجاريين واليد العاملة ومختصين في الإعلام الآلي وذوي الشهادات، قرابة خمسين شركة تنشط في مجالات مختلفة مثل مواد البناء والبنوك والترقية العقارية والفندقة ومستحضرات التجميل. وتهدف التظاهرة إلى "ربط الاتصال المباشر بين المرشح للتوظيف والجهة الموظفة"، كما أوضحت السيدة أمال صديقي ممثلة وكالة "دي غراديوايت" المتخصصة في تنظيم التظاهرات المرتبطة بالموارد البشرية، والتي تشارك في تنظيم هذا الصالون مع شركة التوظيف عبر الأنترنيت "أومبلواتيك. كوم". وقد برمج بالمناسبة، تنشيط ورشات تكوينية حول تقنيات البحث عن العمل لمساعدة الشباب على تعزيز فرص توظيفهم وفق السيدة صديقي، مؤكدة على طريقة تحرير السيرة الذاتية وتحضير مقابلات التوظيف. وللتذكير، جرى اقتراح زهاء 3.000 منصب شغل من قبل الشركات المشاركة في الطبعة الماضية للصالون