انطلقت فعاليات الطبعة السابعة لصالون الموارد البشرية والتوظيف، أمس، تحت شعار «المواهب والشغل» بباحة المكتبة الوطنية بالرويسو، حيث عاد هذا الموعد الهام في السنوات الثلاث الأخيرة بكل من الوسط والغرب والشرق والذي يستمر على مدار يومين. ويعد صالون «المواهب والشغل» المنظم من طرف وكالة الاستشارة والاتصال والتسويق «ذو غرادويت»، بالتنسيق مع الموقع الإلكتروني «أومبلواتيك»، بالإضافة إلى فاعلين آخرين، فضاءً لتلبية التطلعات المتعددة للمؤسسات في الإطار البشري، وكذا المترشحين الراغبين في الحصول على منصب شغل وتحقيق مسار مهني خاصة بالنسبة لأصحاب الشهادات. وحسب المكلفة بالإعلام آمال صديقي لوكالة «ذو غرادويت»، شاركت في هذه التظاهرة أكثر من 50 مؤسسة من بينها جيزي، تويوتا، لا فالين، بنك المؤسسة العربية المصرفية، لافارج أمنهيد وغيرها . وأشارت المتحدثة إلى أنه تم التحسيس والإشهار لهذا الصالون من خلال حملات إشهارية على مستوى الجامعات، مراكز التكوين، الإذاعة وكذا وسائل الاتصال الحديثة لا سيما عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وكذا الحافلات. ويهدف المنظمون لهذه التظاهرة إلى استقطاب أكبر عدد من الشباب لا سيما أصحاب الشهادات الذين يبحثون عن منصب عمل ومسار مهني لامع، كما يضم الصالون ورشات لتكوين المترشحين في كيفية إعداد سيرهم الذاتية وقيامهم بمقابلة توظيف ناجحة ما سيعود بالفائدة عليهم مستقبلا، معربة عن أملها في استقطاب أكبر عدد ممكن من الزائرين حيث يتوقع 8 آلاف زائر خلال يومين. وفي المقابل اعتبرت المؤسسات المشاركة، الصالون فرصة لتلبية حاجياتها من الموارد البشرية لا سيما المؤهلة منها سواء من مراكز التكوين أو من خريجي الجامعات الجدد، ما يساهم في ربح الوقت في التوظيف وهو الأمر الذي يتماشى مع عصر السرعة. وفي هذا الإطار أوضح أمين تباني رئيس مصلحة إدارة العمال على مستوى دائرة الإمداد بشركة «أمنهيد» للإنجازات في تصريح ل «الشعب» أن مشاركة مؤسستهم في هذا الصالون هو لفتح أبوابها أمام خريجي الجامعات الجدد لولوج عالم الشغل من خلال فتح مناصب مالية هي بحاجة اليها في مختلف التخصصات لاسيما في الإعلام الآلي، الصيانة، الموارد البشرية، العتاد، وسائقي الشاحنات. وبخصوص شرط الخبرة التي تطلبها كثير من الشركات لتوظيف عمال جدد، أكد تباني أن هذه المسألة غير مطروحة بالنسبة لشركتهم ولا يشكل معيارا مهما في التوظيف لأنها تعتمد بصفة دورية على التكوين، وبالتالي حتى الموظفون الجدد يستفيدون من دورات تكوينية حتى يكون بمستوى المهام التي سيؤدونها مستقبلا خاصة وأن الشركة متخصصة في الإنجازات الكبرى لا سيما ما تعلق بالأشغال العمومية والري. وبدوره بنك المؤسسة العربية المصرفية شارك في صالون التشغيل بغية المساهمة في امتصاص البطالة من الشباب أصحاب الشهادات حسب ما أكدته «المكلفة بالاتصال» «رحيمة.ح» ل «الشعب»، حيث تحتاج المؤسسة ليد عاملة في المجال القانوني والبنكي والمعلوماتي، مشيرة إلى أن التظاهرة ورغم قصر مدتها إلا أنها تتيح الفرصة للشباب من خرجي الجامعات الظفر بمنصب شغل قار ومستقر يلبي طموحاتهم. من جهتهم استحسن الشباب المتوافد بكثرة الصالون، لا سيما إجراء مقابلات التوظيف من بعض المؤسسات مباشرة بعد تلقي السير الذاتية للمرشحين خاصة الذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة في مناصب معينة، متمنين أن يتم تمديد آجال فعالياته لأن الكثير منهم لم يعرف به بعد. وحسب أمينة أستاذة إنجليزية من الشراقة أكدت في حديثها معنا أنها جاءت للصالون لتطلع على الفرص المتاحة للظفر بمنصب قار، خاصة وأنها حاليا متعاقدة في سلك التعليم، وهو الأمر غير المحفز بالنسبة لها كونها تعيش وضعا مهنيا غير مستقر، متمنية أن تجد ما يلبي طموحها. أما أمين مهندس في الهندسة الكهربائية فاعتبر الصالون فرصة لا تعوض لأنه يضم شركات كبيرة تنشط في مجالات كثيرة بالجزائر، معربا عن تفاؤله بالحصول على منصب شغل، كون أن اختصاصه كثير الطلب عليه، ونفس الأمر بالنسبة لأصدقائه الياس ويزيد ورضوان المتخصصين في الميكانيك.