تأسف المدير الفني لمهرجان وهران للفيلم العربي مؤنس خمار، للتحامل الإعلامي الحاصل على الممثلة الجزائرية الواعدة آمال بوشوشة، إثر إدراجها ضمن لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، مثيرا، بالمقابل، إشكالية عدم التحامل على أعضاء آخرين عرب ليس في جعبتهم الفنية الكثير. وقال مؤنس خمار أمس في ندوة صحفية بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، إن لجنة التحكيم لا بد أن تستوفي شرط التنوع؛ من فنانين وممثلين وتقنيين ونقاد. وإن اختيار بوشوشة مبني على هذا الأساس. وتابع: ”لماذا لكونها جزائرية حدثت هذه الضجة؟!”، ليؤكد كون الممثلة جزائرية، يحق لها الانضمام للّجنة، ولها الأولوية على باقي الأجانب. وفي سؤال حول سبب اختيار الفيلم السوري ”مريم” لباسل الخطيب ضمن المنافسة وهو الفيلم نفسه الذي تم رفضه في الدورة الماضية علّل خمار الأمر بأنه لا يعدو مجرد اختيار، وأنه لم يكن يشغل المنصب في الطبعة السابقة، ويعتقد أن الفيلم جميل وإنساني ويتناول واقع سوريا. وفي هذا الصدد، نبّه إلى قضية المواقف السياسية، وقال: ”إن مهرجان وهران للفيلم العربي هو فضاء لحدث ثقافي مهم، ويمكن تناول الوقائع السياسية التي يعيشها الوطن العربي حاليا في قراءة سينمائية لا تشبه قراءة نشرات الأخبار”. وأضاف أن الفيلم يضم مشاركة ممثلين سوريين محبوبين لدى الجمهور الجزائري. وعن إشكالية غياب الأعمال الجزائرية في فئة الأفلام الوثائقية، قال خمار إن هناك فيلما وثائقيا جزائريا مشاركا في المهرجان للمخرج طارق سامي، سبق عرضه في اللقاءات السينمائية التي نُظمت ببجاية، وأوضح أن الاختيار يتم على أساس الجودة والنوعية. من جهة أخرى، أكدت محافظة المهرجان ربيعة موساوي أن المهرجان لا بد له من المواصلة على هذا النهج؛ لأنه اكتسب مصداقية كبيرة في العالم العربي نتيجة قيمة الأعمال والنجوم التي تأتي إليه في كل دورة، باعتباره لقاء لكل العرب، منوهة بالعمل الكبير الذي تقوم به لجنة التنظيم؛ لأنه بمجرد انتهاء دورة حتى يتم الانطلاق في التحضير للدورة التي تليها مباشرة. وأشادت موساوي كثيرا بالبرنامج المقترح هذه السنة، خاصة ”ديوان عبد الرحمان بوقرموح”، الذي خُصص لتنظيم لقاءات ومحاضرات تعالج مواضيع تخص السينما وما جاورها من انشغالات. مبعوثة ”المساء” إلى وهران: دليلة مالك