البوليزاريو تدين بشدة مقتل شاب صحراوي على يد القوات المغربية أدانت الحكومة الصحراوية بشدة أمس، مقتل الشاب الصحراوي الشين رشيد ولد المأمون على أيدي قوات الأمن المغربية، التي لم تتوان كعادتها في استخدام القوة المفرطة ضد مواطنين صحراويين عزل، ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بأدنى حقوقهم المغتصبة. واستنكر بيان لوزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية بشدة ما عمدت إليه قوات الاحتلال المغربية من "أعمال العنف الأعمى، باستخدام مختلف الأساليب والوسائل من قنابل مسيلة للدموع والرصاص المطاطي ومداهمات الأحياء والمنازل السكنية" بمدينة آسا جنوب المغرب. وطالبت عائلة الشاب المقتول، والتي احتفظت ببقايا الرصاص المطاطي المستخدم في قمع الاعتصام بإجراء عملية تشريح بالخارج لمعرفة الحقيقة التي أدت إلى موت ابنها. ودعا البيان كل الصحراويين في كافة نقاط تواجدهم عبر العالم، إلى ضرورة التضامن مع مواطنيهم في الأراضي المحتلة، إثر هذا التدخل الهمجي الذي تعرضوا له والذي تزامن مع ذكرى الانتفاضة التاريخية لمدينة آسا سنة 1992، في نفس الوقت الذي حمل فيه المجتمع الدولي مسؤولية حماية الشعب الصحراوي الأعزل من بطش القمع المغربي. وشهدت مدينة آسا انتفاضة تاريخية في 24 سبتمبر 1992، خرج خلالها السكان الصحراويون إلى الشوارع من أجل المطالبة بالحرية والاستقلال. وفي نفس السياق، أعربت جبهة البوليزاريو عن ارتياحها لمصادقة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي على تقرير شارل تانوك حول وضعية حقوق الإنسان في الساحل والصحراء الغربية. وأعرب محمد سيداتي، الوزير الصحراوي المنتدب لدى الاتحاد الأوروبي، عن أمله في أن "تجد التوصيات التي تضمّنها التقرير، الصدى المطلوب لدى الهيئات الأوروبية الأخرى وأن يساعد ذلك على حمل المغرب على وضع حد لسياسته القمعية". وخصص النائب تانوك جزء كبيرا من تقريره للوضعية "الخطيرة" لحقوق الإنسان الناجمة عن الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، حيث عبر عن "انشغاله العميق" إزاء هذه الانتهاكات وإصرار سلطات الاحتلال المغربية على مواصلة كل أساليب التعذيب والاحتجاز والسجن التعسفي والاختفاءات القسرية ضد السكان الصحراويين، وبشكل خاص المدافعين عن استقلال الإقليم. وسيتم عرض هذا التقرير للمصادقة والتصويت بالبرلمان الأوروبي في جلسة علنية خلال شهر أكتوبر القادم. من جهة أخرى، حمل مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المحفوظ سلامة منظمة الشبيبة الاشتراكية العالمية، مسؤولية إتمام الجزء الثاني من رحلة وفدها الاستطلاعية في الصحراء الغربية. وتأسف سلامة عن تأخير الجزء الثاني من هذه الرحلة الاستطلاعية دون "أسباب مقنعة". وطالب المنظمة بإتمام الشق الثاني من الزيارة حتى يكتمل محتوى التوصية الرامية إلى الوقوف على واقع المخيمات والمناطق المحررة.