عزز ''التليفيريك'' مؤخرا قدرات نقل المسافرين في مدينة سكيكدة التي أشاد سكانها بآثاره ''الإيجابية'' على حياتهم، وأدى تشغيل هذه الوسيلة الحديثة للنقل الجماعي الحضري يوم 18 سبتمبر الأخير إلى تعديل النظرة للنقل الحضري من خلال إعادة تشكيل صورة مدينة مكتظة يواجه سكانها صعوبات جمة في التأقلم مع وسائل نقل رديئة وضعت في متناولهم. ويضمن ''تليفيريك سكيكدة'' حاليا خدمة النقل على خطوط مرتفعات ''بوعباز'' و''بويعلى'' مرورا بمحطة ''محمد بوضياف'' في قلب مدينة ''روسيكادا''، وهي التسمية القديمة لسكيكدة، حيث تعد المحطة الأولى ل ''بوعباز'' المحطة الأم للمنشأة بينما تشكل المحطة البرية نقطة الالتقاء للمرفق. وتتباين آراء مواطنين تم الالتقاء بهم بالمحطة البرية عند مدخل المدينة قرب محطة ''محمد بوضياف'' بشأن اختيار المسارات ومواقع محطات ''التليفيريك. زلقد كان بإمكان هذه الوسيلة الحديثة أن تساهم في فك العزلة عن مناطق ''سيدي أحمد'' و''بولكرود'' كما يشير مستعمل رأى في اختيار وضع المحطة الرئيسية بمدخل المدينة ''مجرد تبذير لأغراض الزينة''، فيما اعتبر آخر أن''التليفيريك سيكون أكثر مردودية لو تم ربط المنطقة السياحية ل ''سطورة'' لكي يطل من أعلى على شواطئ المنطقة الخلابةس. ويظل السكيكديون مع ذلك في غالبيتهم مرحبين بالمبادرة التي منحت المدينة ''وسيلة نقل سريعة آمنة وإيكولوجية''، كما أكد الكثيرون ''حتى ولو اعتبر بعضهم ثمن التذكرة المحددة ب 20 دج'' مبالغ فيه'' ما يفسر دون شك نقص الإقبال الملاحظ لحد الآن وكانت أشغال التليفيريك بسكيكدة قد انطلقت في أفريل 2007 من طرف مجمع سويسري يدعى- قارافانتا ومؤسسة سابطا الوطنية وبكلفة 3ر1 مليار د ج. ... واستحداث ما لا يقل عن 24 ألف منصب شغل منذ 2004 بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط عبر ولاية سكيكدة لغاية نهاية سبتمبر الأخير 7.110 مؤسسة، وذلك منذ العام ,2004 حسبما علم من مسؤولين معنيين. وسمحت هذه المؤسسات التي يتمركز معظمها ببلديات كل من سكيكدة، ''عزابة ''، ''القل'' و''الحروش'' باستحداث ما لا يقل عن 24.693 منصب شغل وذلك في نشاطات النقل والاتصال والتجارة والخدمات استنادا لإحصاءات القطاع لسنة .2009