توفيت، أول أمس السبت، امرأة بعيادة التوليد ”صبيحي تسعديت” بمدينة تيزي وزو، مباشرة بعد وضعها لحملها من جنس أنثى، وذلك إثر إصابتها بنزيف حاد عجز الأطباء المتخصصون في أمراض النساء، عن توقيفه، مما كان وراء وفاتها. وحسبما صرح به أحد أفراد عائلتها فإن المدعوة ”ح. جميلة” البالغة من العمر 32 سنة، أُدخلت العيادة يوم الخميس الماضي، ووُلدت طفلتها ولادة طبيعية، غير أنها تعرضت لمضاعفات وأصيبت بنزيف دموي حاد، ونظرا لكونها لم تتلقّ العناية اللازمة في الوقت المناسب، أدى النزيف إلى زيادة الحالة الصحية للضحية خطورة، مما تطلّب تدعيمها بالدم. ولقد قامت عائلتها بإحضار 13 شخصا للتبرع للأم النفساء، لكن ذلك لم يُجد نفعا، وتم تحويلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي نذير محمد، لاستئصال رحم الضحية على أمل أن يتوقف النزيف، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في غرفة العمليات. وقد قررت عائلة الضحية متابعة العيادة قضائيا، حيث طالبت المسؤولين بالتدخل لوقف ”التجاوزات” المسجلة بهذه المؤسسة الصحية. وللتذكير، سبق وأن سجلت العيادة وفاة 3 حوامل في أقل من أسبوع مع بداية السنة الجارية. وقد نفى مسؤولو العيادة أن يكون الإهمال وراء وفاتهن، مؤكدين أن السبب يختلف من حالة لأخرى، ويتعلق بمضاعفات الولادة والأخطار.