تعتبر الفقاقير المائية بولاية ادرار الشريان الحقيقي لسقي الفلاحة الواحاتية والتقليدية، حيث صار اليوم يداهمها خطر الموت بعد ظاهرة تراجع منسوب مياهها، ودق فلاحو القطاع الفلاحي التقليدي مؤخرا ناقوس الخطر جراء ما تعيشه العديد من الفقاقير، لأن اعتماد الآهالي في التزود بمياه الشرب وسقي البساتين كليا على هذا الارث الهام الذي تتميز به منطقة ادرار ورغم الاستفادات من عمليات الترميم خلال السنوات الماضية في اطار برنامج اعادة الاعتبار للقصور والفقاقير، الا أنها لم تجد نفعا، وحسب ملاك هذه الفقاقير، فإن السبب يعود الى فشل عملية ترميم الفقاقير، اذ ان معظم المقاولين المستفيدين من مثل هذه المشاريع يفتقرون الى معرفة الطريقة المثلى لترميمها، وحسب مصدر مسؤول، فقد وجهت في المدة الاخيرة تعليمة ولائية تحث عن اشراك اهالي الفقاقير والجمعيات المختصة في كل البرامج الموجهة لمثل هذه العمليات، وحسب مصالح الري بمقاطعة دائرة زاوية كنتة، فقد تم تسجيل مشروع انجاز 8 آبار جديدة عبر عدد من القصور من بينها بئران ببلدية ايخمير وخمس آبار اخرى بزواية كنتة، وحسب ذات المصادر، تهدف هذه المشاريع الى القضاء على مشكل تراجع منسوب المياه، في حين وحسب المصالح نفسها، هناك 18 عملية مسجلة موجهة لصيانة وترميم مجموعة هامة من فقاقير الدائرة، التي تعتبر من اهم المناطق الفلاحية بالولاية والمعروفة بإنتاجها للطماطم التي تراجع منتوجها مؤخرا.