اعتصم، مساء أول أمس، العشرات من سكان الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تيزي وزو أمام عيادة التوليد "صبيحي تسعديت" الواقعة بمدينة تيزي وزو؛ احتجاجا على "اللامبالاة" التي تمارَس بالعيادة إزاء النساء الحوامل، التي ترتب عنها وفاة المدعوة "ح. جميلة" البالغة من العمر 32 سنة مباشرة بعد وضعها لحملها من جنس أنثى، وذلك إثر إصابتها بنزيف حاد عجز الأطباء المتخصصون في أمراض النساء عن توقيفه. وحسب أحد المحتجين، فإن الضحية كانت تعاني من نزيف حاد، وطلبت المساعدة من الأطباء، غير أنه لم يكترث لحالتها ولا لاستغاثتها أحد، مما زاد من مضاعفات حالتها الصحية إلى درجة أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذها، ليكون مصيرها الموت. وحسبما ذكرته عائلة الضحية، فإن لحظة استغاثة ابنتهم جميلة لم يكن أي طبيب نسائي بالعيادة ولم تكن المضادات الحيوية متوفرة، مشيرة إلى أنه نظرا لخطورة الحالة الصحية للسيدة جميلة، تم تحويلها إلى مستشفى نذير محمد على أمل إنقاذها، لكن فات الأوان فلفظت أنفاسها الأخيرة. وشدّد المحتجون على ضرورة فصل الموظفين الذين يقفون وراء وفاة السيدة جميلة، كما ناشدوا وزارة الصحة التدخل، في حين أكد مدير الصحة لتيزي وزو أن هناك جهودا تُبذل لتحسين القطاع بالولاية، وأن عيادة صبيحي التي تم فتحها سنوات الثمانينات للتكفل فقط بحوامل الولاية، أخذت مؤخرا تستقبل النساء الحوامل من الولايات المجاورة كبومرداس، بجاية والبويرة، هذا إلى جانب مشكل متعلق بنقص الأطباء المتخصصين في أمراض النساء، مؤكدا أنه سيتم حل المشكل نهائيا مع إنجاز مشروع متعلق بصحة الأمومة، الذي يطلَق عليه اسم "الأم والطفل"، الذي أعطى الوزير الأول خلال زيارته للولاية، إشارة انطلاق أشغال إنجازه بتيزي وزو.