تحتفل اللجنة الأولمبية الجزائرية هذه السنة بعيدها الخمسين، والذي سيتزامن مع تاريخ 18 أكتوبر الجاري، حيث مرت 50 سنة على تأسيس هذه الهيئة الرياضية في 18 أكتوبر 1963. وقد أُعد برنامج موسَّع وثري لإحياء هذا التاريخ، والذي كشف عنه، أمس، مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية في ندوة صحفية، نشّطها، بالمناسبة، في مقر اللجنة الأولمبية. فقد كانت هذه الاحتفالات مقررة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، غير أنه تم تأجيل هذا الموعد بعشرة أيام، لتنطلق يوم 25 أكتوبر، وهذا لأن التاريخ الأول يتزامن مع إحياء شعيرة عيد الأضحى، مثلما أكد عليه رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، الذي يضيف بأن هذا الحدث سيكون تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وستدوم الاحتفالات بخمسينية اللجنة الأولمبية، ثلاثة أيام من 25 أكتوبر إلى غاية 28 من نفس الشهر، وفقا لبرنامج خاص سيشرف على تنفيذه مصطفى العرفاوي رئيس لجنة تنظيم هذه الاحتفالات والأمين العام الأول للجنة الأولمبية. وكما أضاف مصطفى بيراف، فإن هذا البرنامج الاحتفالي سيطبَّق وفق ستة محاور، وهي النشاط الرياضي الأولمبي، تاريخ اللجنة الأولمبية، المحور البيداغوجي، محور البيئة، محور الاعتراف والتكريم ومحور الاتصال. وستشهد ساحة البريد المركزي انطلاق الاحتفالات يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري، كما سيتم تدشين معرض اللجنة الأولمبية في قاعة مصطفى كاتب. وسينظَّم في نفس اليوم سباق المشي في العاصمة وسباق الدراجات، إضافة إلى تنظيم منافسة في السباحة. أما في اليوم الثاني من هذه الاحتفالية والذي سيكون يوم 27 أكتوبر، فقد تَقرر تنظيم لقاء حول اللجنة الأولمبية الجزائرية في مقر هذه الأخيرة. وفي اليوم الأخير الذي سيكون يوم 28 من نفس الشهر، فقد تَقرر تنظيم معرض، بالمناسبة، وتقديم جوائز لأحسن خمسة أولمبيين منذ 50 سنة في كل الفئات. وسينتهي البرنامج بتنظيم سهرة في فندق ”الهيلتون”، من المقرر أن تحضرها عدة شخصيات رياضية دولية من رؤساء اللجان الأولمبية لبعض البلدان، بالإضافة إلى الشخصيات الوطنية من وزراء وسفراء ورياضيين. وبنفس المناسبة، سيتم إصدار طابعين بريديين تخليدا للذكرى الخمسين لتأسيس اللجنة الأولمبية. وبالموازاة مع هذه الندوة الصحفية التي نشّطها رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، تدخّل أول جزائري شارك في الألعاب الأولمبية سنة 1964 بطوكيو ياماني محمد، الذي عاد به الحنين إلى أول يوم حمل فيه ألوان الجزائر، وهو الذي تُوّج آنذاك بلقب بطل فرنسا في رياضة الجمباز، إلا أنه اختار الجزائر رغم أن النتائج لم تكن كبيرة.