اختتمت، أمس، بدائرة براقي، فعاليات الأبواب المفتوحة الخاصة بالنشاطات الجوارية في الوسط الحضري لفائدة شباب أحياء ولاية الجزائر، التي نظمتها مصالح أمن المقاطعة الإدارية لبراقي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في إطار البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والترفيه ومديرية الفن والثقافة لولاية الجزائر. وقد عرفت التظاهرة توافدا كبيرا من قبل مواطني البلدية خاصة منهم الشباب الذين أقبلوا بكثافة للاستفسار عن فرص التوظيف التي تتيحها لهم مصالح الأمن وشروط الالتحاق بالسلك. وقد عرفت التظاهرة المنظمة على مستوى حديقة بلدية براقي والتي تندرج في إطار السنة الجزائرية للوقاية الجوارية في الوسط الحضري، عدة نشاطات رياضية وثقافية وترفيهية إضافة إلى تنشيط معارض ضمت صورا وشروحات عن مهام مختلف مصالح الأمن الوطني مع عرض لأبرز الخدمات التي تقدمها خلايا الإصغاء والمتابعة والنشاط الوقائي خاصة فيما يتعلق بحالات الإدمان على المخدرات الذين وجدوا في الحملات التحسيسية والعلاجية مخرجا آمنا لمتاعبهم ومعاناتهم مع السموم بمختلف أنواعها. ويشير الملازم أول للشرطة، السيد فاروق بوقاقة، مكلف بخلية الإصغاء والنشاط الوقائي وكذا خلية الاتصال والعلاقات العامة، أن نسبة كبيرة من الشباب زاروا معرض الأمن الوطني الذي ضم إلى جانب شروحات وصور لمختلف المصالح، أهم الوسائل التي يستعين بها الشرطي أثناء أداء مهامه في الميدان، ولعل حجم الإمكانيات وكذا تطورها دفع بالعديد من زوار المعرض إلى التوجه نحو الجناح المخصص للتوظيف والشروط الخاصة بالالتحاق بسلك الأمن الوطني، وأوضح المتحدث أن أزيد من 300 شاب استفسروا في اليوم الأول عن شروط التوظيف وتواريخها. فرق الإصغاء والمتابعة البسيكولوجية الذين يجوبون الأحياء ويتفقدون مرضاهم الذين يتابعون علاجا مكثفا للإقلاع عن الإدمان حتى الشفاء منه، كانوا محل معاينة محتشمة من قبل الشباب الذين ترددوا في التقرب ودخول المركبات المخصصة لهذه الفرق والتي تضم أطباء أخصائيين في الطب العام والطب النفسي وأعوان الأمن، مكتفين بالوقوف وأخذ عناوين هذه الفرق وأرقام هواتفها، علما أن مهام هذه الفرق التي تنسق مع خلايا الإصغاء والوقاية المتواجدة عبر مختلف مراكز الأمن تعرف ارتفاعا متزايدا وهو ما يعكس أداءها الايجابي. للعلم، تقوم مصالح أمن المقاطعة الإدارية لبراقي بجهود ميدانية جبارة للقضاء على مختلف أنواع الجريمة المنتشرة بإقليم الدائرة خاصة ما تعلق منها بمكافحة المخدرات وعصابات السطو والسرقة والاعتداءات التي انتشرت بحجم كبير في الآونة الأخيرة أمام اتساع رقعة البلدية وارتفاع التعداد السكاني بها، وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية سجلت نسبة معالجة عالية وفورية لمختلف القضايا المسجلة وهو ما يعكس احترافيتها وقوة أدائها في الميدان.