حطت مؤخرا بتلمسان قافلة للتحسيس من مخاطر الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني، من تنظيم المديرية العامة للأمن الوطني في إطار “سنة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري”. وتتضمن هذه التظاهرة التي أشرفت على إفتتاحها السلطات المحلية وإطارات مديرية الأمن الولائي، معرضا للوثائق والصور حول الأخطار الصحية والاجتماعية التي تمثلها المخدرات والمشروبات الكحولية ودور خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي، من تأطير أخصائيين نفسانيين وأطباء، فضلا عن عرض أجهزة متطورة لمكافحة تهريب المخدرات وقياس نسبة الكحول في الدم. وحسب مسؤول خلية الاتصال بالأمن الولائي السيد هشام سايح، فإن هذه القافلة التحسيسية التي تتكون من حافلات للإسعاف النفسي مدعَّمة بأطباء ومتخصصين في علم النفس ومربين، ستجوب طيلة ثلاثة أيام مختلف الأحياء الشعبية والساحات العمومية للمدينة وبعض المؤسسات التربوية للاستماع للشباب ومعرفة انشغالاتهم ومشاكلهم النفسية والاجتماعية. كما برمجت دورات رياضية لإقناع هذه الفئة المستهدَفة بأن الرياضة أحسن وسيلة للتغلب على الآفات الاجتماعية. ومن جهته، أوضح السيد حميدي سمير مكلف بالإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن هذه المبادرة جاءت بناء على عدة مؤشرات سجلتها مختلف مصالح الشرطة وخلايا الإصغاء والنشاط الوقائي بمختلف الولايات خلال سنة 2012، حول انخفاض نسبة بعض الجنح والآفات الاجتماعية في المناطق الحضرية بفضل النشاط الوقائي والعمل الجواري. وأبرز أن هذه التظاهرة تأتي استمرارا للحملة النموذجية التي نظمتها طيلة ثلاثة أشهر بالجزائر العاصمة المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المجتمع المدني. وقد شملت هذه الحملة - حسب ذات المصدر - 34 حيا شعبيا على مستوى العاصمة، ومست العديد من الشبان، مما سمح بالاستماع ومعالجة حوالي 2400 حالة تتعلق أساسا بالإدمان على المخدرات والاضطرابات النفسية والمشاكل العائلية، منها 1060 حالة تم توجيهها إلى المراكز المتخصصة للعلاج من الإدمان. كما تم إلقاء ندوة حول مكافحة الإدمان من تنشيط أخصائيين نفسانيين، ونُظم حفل ختامي تم خلاله تكريم الفائزين في المنافسات الرياضية المنظمة بالمناسبة.