نظمت خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الإدارية لباب الوادي، أمس، بمركز التكوين المهني والتمهين للإناث ''جاسم علي''، يوما إعلاميا تحسيسيا حول السيدا، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا الداء المصادف للفاتح ديسمبر من كل سنة. وذلك في إطار أجندة نشاط الخلية لمحاربة الآفات الاجتماعية. كشف السيد كريم قراط من خلية الإصغاء لباب الوادي أن الخلية اعتمدت مؤخرا منهجية جديدة في عملها للتصدي للآفات الاجتماعية التي بدأت تستفحل بشكل كبير وسط الشباب الجزائري لا سيما منها التدخين والمخدرات، وتقوم هذه المنهجية على تنشيط العديد من الحملات والأيام التحسيسية بالمؤسسات التربوية وكذا مراكز التكوين المهني ودور الشباب، الهدف منها توعية شريحة الشباب بخطورة هذه الآفات المتربصة بهم. وكشف المتحدث ل''المساء'' على هامش اليوم الإعلامي أن خلية الإصغاء أحصت خلال السنة الجارية ما بين 50 إلى 60 مدمنا استطاعوا التخلص من إدمانهم بفضل توجيهات الخلية. ومن جهتها، أشارت الدكتورة كريمة مالو طبيبة عامة في الأمن الوطني أن اليوم الإعلامي هذا يدخل في إطار عمل الشرطة الجوارية الذي يرتكز على توعية الشباب بداء السيدا وطرق انتقال العدوى مع الحديث مطولا عن الوقاية حتى يتم بها تطويق هذا الداء، ولهذا فقد تم التركيز على الشباب ذوي 16-18 سنة. وفي حديثها إلى ''المساء'' أشارت فضيلة هني رئيسة جمعية إطارات إعلام وتنشيط الشباب لولاية الجزائر المشاركة في اليوم الإعلامي، إلى أن الجمعية تعمل في إطار مخطط جواري لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية، على تنشيط أيام إعلامية حول التدخين والمخدرات والسيدا، مشيرة إلى أن الجمعية ومنذ نشأتها في 2004 رافقت 15 حالة حاملة للمصل الايجابي طلبوا بمحض إرادتهم معلومات وشروحات حول السيدا وسبل التعايش معه. وارتكز اليوم الإعلامي التحسيسي حول السيدا على تقديم شروحات حول الداء وطرق انتقاله، مع الإجابة على أسئلة متربصات مركز التكوين المهني والتمهين للإناث ''جاسم علي''، اللواتي أبدين اهتماما بالموضوع. وثمنت السيدة حيبر فضيلة، تقنية وبيداغوجية بالمركز، هذه الحملة قائلة إنها مهمة للغاية لأن الإعلام يعني التشخيص المبكر لفرملة هذا الداء.