أصدرت مؤخرا دار النشر ”زاد لينك” المتخصصة في الشريط المرسوم، ألبوم ”مانغا” جديدا تحت عنوان ”حومة فايتر: الجولة الثانية” (محارب الحي) للرسام الجزائري سعيد سباعو الذي يواصل سرد مغامرات لاعب ”الكيك بوكسينغ” الهزلي الذي تحول إلى محاربة الشارع، إضافة إلى ألبومات أخرى، من بينها ألبوم ”لونجة”. عاد ألبوم ”حومة فايتر” في جزئه الثاني بمناسبة المهرجان الدولي السادس للشريط المرسوم للجزائر العاصمة، بعد النجاح الذي ناله الجزء الأول الصادر سنة 2012. ويواصل سعيد سباعو في هذا العمل من نوع ”شونن” (مانغا موجه للذكور) سرد قصة سفيان بختي لاعب ”الكيك بوكسينغ” الذي بعد طرده من الفدرالية يرغب في مغادرة البلد بطريقة غير شرعية، ولتمويل سفره يكتشف سفيان منافسة لمحاربة الشارع تحت شعار ”حومة فايتر”، بحيث يلج البطل المنافسة خلال الجولة الثانية. ويتنافس سفيان ”العاصمي” بطريقة هزلية مع دريس لي ”تنين سكيكدة”، الأستاذ ليانغ ”الشاوي الصيني من باتنة”، إلى جانب ابركان ”الأستاذ شاي جوتسو من غرداية”، كابتن ازواو وغيرهم من الشخصيات الهزلية. وبالرغم من تأثر شخصياته بالمانغا اليابانية، إلا أن الرسام سعيد سباعو اخترع أبطالا يمثلون الشريط المرسوم الجزائري المحض. وتلجأ شخصيات الألبوم في حواراتها إلى اللغتين الفرنسية والعربية العامية، مع استعمال عبارات شعبية جزائرية عادة ما تكون مسجلة على لافتات يحملها قط أسود، يرافق البطل على طريقة سليم في ”زيد يا بوزيد”. كما تمكن ألبوم ”حومة فايتر: الجولة الثانية” خلال المهرجان الدولي للشريط المرسوم من استقطاب عدد كبير من محبي المانغا الذين ينتظرون الجولة الثالثة بشغف كبير. من جهتها وبعد محاولة أولى للرسامة فلة معتوقي بعنوان ”نهلة والطوارق”، تعززت دار النشر ”ز-لينك” بمجموعة ”مانغا” جديدة موجهة للقارئات، تتضمن ألبوما جديدا جماعيا بعنوان ”لونجة” من تأليف أمير شريطي والرسامة الموهوبة ياسمين بوباكير. وتروي قصة المانغا النسائية هذه يوميات طالبة في الثانوية تسمى ”لونجة”، مصابة بمرض يتيم يجعل تعابير وجهها تعكس الشعور بالفرح والحزن، مما جعلها عرضة لتهكمات أصدقائها وأبعدها عن الحياة الاجتماعية، فتبدو حزينة حينما تضحك والعكس صحيح، مما حرمها من عيش حياة المراهقة وأقلق كثيرا والديها وصديقتها الوحيدة. أصبحت الصغيرة ”كميلية” التي تعيش في دار الأيتام، صديقة حميمة للونجة، إذ تساعدها على تجاوز إعاقتها تدريجيا، وبدورها أصبحت لونجة سندا قويا لليتيمة الصغيرة المصدومة، وبفضل التضامن المتبادل وروح التعاون استطاعت الصديقتان التفريج عن كربهما والخروج من العزلة. للإشارة، تعد ياسمين بوباكير أول رسامة تلتحق بفريق المجلة المتخصصة ”لابستور” في عام 2008 قبل أن تنشر عملها ”دز- شويو” (مانغا موجه للنساء) بعنوان ”قايشا”، بينما سبق لأمير شرايطي إصدار ألبوم ”رودا”.