أكد مدير الصحة والسكان لولاية الجزائر، السيد عبد الرحمن لعلا، أنه تم اتخاذ إجراءات عقابية ضد الممرضين الذين يسيئون معاملة المرضى، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه إهانتهم أو عدم التكفل بهم، مشيرا إلى أنه أعطى تعليمات صارمة من أجل تكفل أحسن بالمرضى وتقديم خدمة راقية. وجاء تصريح المسؤول الأول عن قطاع الصحة بولاية الجزائر في رده على أسئلة بعض الصحفيين، على هامش الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت يومي 13 و14 أكتوبر الجاري، مؤكدا أن أوضاع قطاع الصحة بالولاية ستتحسن، خاصة بالنسبة لمعاملة المريض الذي كثيرا ما يتعرض للإساءة أثناء المناوبة الليلية. وفي هذا الصدد، طالب المتحدث سكان العاصمة بالتوجه إلى قاعات العلاج الجوارية لتلقي العلاج بدل الذهاب إلى المستشفيات من أجل التخفيف على هذه الأخيرة وضمان تكفل أفضل بالمرضى، مشيرا إلى أن العاصمة تضم 161 قاعة علاج، منها 34 تعمل ليلا، فضلا عن عدة عيادات يتم إنجازها بباب الوادي، حسين داي والعناصر بهدف تخفيف الضغط على مستشفيات العاصمة التي تستقبل 63 بالمئة من المرضى القادمين من الولايات المجاورة، وعدم تكفلها بالمرضى القاطنين بولاية الجزائر فحسب. وأوضح المدير أنه من المؤسف أن يوجه مسؤولو الولايات الأخرى امرأة حاملا لوضع مولودها بالعاصمة، رغم الإمكانيات الهامة المتوفرة بهذه المناطق، فالمريض الذي يقدم من ولاية أخرى إلى العاصمة لا يجد فيها أحسن من ولايته -حسب المتحدث- لتوفر نفس الإمكانيات، خاصة أنه يتم توظيف أخصائيين في الهضاب العليا وولايات الجنوب. وبخصوص ما يحدث في مصالح الاستعجالات، فاعتبره مشكلا يحدث في كل دول العالم بسبب طبيعة العمل غير المبرمج بهذه المصالح، مؤكدا سعيه لتحسين الأوضاع من خلال الاستقبال الجيد وعدم إهمال المريض، مع تخفيض فترة الانتظار وعدم إطالة المواعيد، خاصة بالنسبة لبعض الأمراض التي تحتاج إلى وسائل هامة، مثل أجهزة السكانير التي يبلغ عددها بالعاصمة 16 جهازا. أما فيما يتعلق بمصلحة التلقيح الاصطناعي في مستشفى نفيسة حمود”بارني” سابقا، فسيتم فتحها عن قريب جدا، حسب المتحدث الذي أرجع تأخر تشغيل هذه المصلحة إلى نقص بعض الأجهزة الهامة التي تم الإعلان عن اقتنائها، قصد السماح للراغبين في الاستفادة من خدمات التلقيح الاصطناعي دون السفر إلى الخارج ودفع تكاليف باهظة. من جهة أخرى، ذكر أن العاصمة ستستفيد من مشروع هام يتمثل في مستشفى جامعي ينجز في اسطاوالي بطاقة استيعاب تقدر ب 800 سرير، حيث ينتظر أن يخفف الضغط على المستشفى الجامعي الذي “يجب أن يعود لصلاحياته الأساسية، وهي التكوين أولا والتكفل بالأمراض من الدرجة الثالثة وليس الخفيفة”.