تشكّل الوقاية من أخطار استهلاك المخدرات وظاهرتي التسرب المدرسي وعمالة الأطفال، موضوع الأيام التحسيسية التي تنظمها مديرية النشاط الاجتماعي بمساهمة عدد من الشركاء بولاية إيليزي. وتحتوي هذه التظاهرة الوقائية التي انطلقت مؤخرا ودامت خمسة أيام وتحتضنها دار الثقافة “عثماني بالي” بعاصمة الولاية، على معرض يبرز بالصور حالات لأشخاص مدمنين على آفة المخدرات، إضافة إلى ملصقات تعرّف بهذه الآفة الفتّاكة وأنواعها وكذا طرق تفاديها. كما يعرض شريط وثائقي اعترافات لمدمني مخدرات بهدف إبراز الانعكاسات المدمّرة لهذه الآفة من الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وما تفرزه أيضا من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني. وتقدَّم أيضا بذات المناسبة إحصائيات حول التسرب المدرسي بالأطوار التعليمية الثلاثة؛ حيث تم في هذا الصدد إحصاء 151 طالبا متسربا، من بينهم 47 متمدرسة، كما تم إبراز الدور المنوط بالمؤسسة التعليمية من ناحية التنشئة الاجتماعية وبعض الحلول الكفيلة بوضع حد لهذه الظاهرة. ومن جانبها، قامت خلية الاتصال بأمن ولاية إيليزي، بنشر إحصائيات حول مختلف القضايا المتعلقة بالمخدرات، والتي تم تسجيلها هذه السنة، بالإضافة إلى عرض صور لأنواع المخدرات. وتهدف هذه الحملة التحسيسية إلى تعريف الشباب وتوعيتهم بمخاطر آفة المخدرات على الخصوص، والتي تشهد تناميا “مقلقا” في أوساطهم خلال السنوات الأخيرة، وتوجيههم نحو مختلف دور الشباب ومختلف الهياكل الشبانية ومرافقة المدمنين نحو مراكز معالجة المخدرات والإدمان، وفقا لما أفاد به الأخصائي النفساني مداح عبد الله. وستنظَّم أيضا خلال هذا اللقاء التحسيسي ندوات ومحاضرات مع مختلف الشركاء، كقطاعات الأمن والدرك الوطنيين وغيرهما، للتحسيس بمخاطر هذه الآفات التي تهدد استقرار المجتمع، كما أوضح المنظمون.