أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أول أمس، أن وزارته تعكف حاليا على دراسة المطالب التي رفعها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. وأضاف في تصريح للصحافة خلال إشرافه على حفل أقيم بثانوية الرياضيات بالقبة بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية، أن "لدى مصالحه رزنامة لدراسة مطالب هذا التنظيم النقابي"، الذي دعا الى إضراب يوم 25 نوفمبر المقبل في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب. وأوضح الوزير في هذا السياق، أنه سيعمل على إيجاد حل ل "المطالب الواقعية" للنقابة، بينما سيتم رفع بقية المطالب التي تهم القطاعات الأخرى إلى "المستويات العليا"، معبرا عن تفاؤله "بعدم شن الإضراب في الموعد المحدد له". وعلى صعيد آخر، أكد وزير التربية أنه "تم الأربعاء تعميم تعليمة وزارية تقضي بمنع المعلمين من تقديم الدروس الخصوصية للتلاميذ بصفة إجبارية"، مشيرا إلى أن "لجوء الوزارة إلى التحسيس بخطورة هذه الظاهرة في الوسط المدرسي، جاء بدعم من أولياء التلاميذ". كما جدّد الوزير "تأكيد هذه التعليمة الوزارية على منع الإداريين والمفتشين في قطاع التربية الوطنية، من تقديم الدروس الخصوصية للتلاميذ في جميع أطوار التعليم". على صعيد آخر وبمناسبة الذكرى ال 59 لاندلاع الثورة التحريرية، دعا وزير التربية إلى ضرورة "تلقين الأجيال الصاعدة تاريخ الأسلاف، وتهيئتهم لاستلام مشعل بناء الوطن، وتوعيتهم بالتضحيات التي قدّمها الأجداد من أجل تحرير الوطن من هيمنة الاستعمار". وأضاف أن "جيل اليوم مطالَب بالتعلم والاجتهاد لبناء الوطن والمساهمة في التنمية الاقتصادية، وتجسيد الاستقلال على أرض الواقع". وبالمناسبة، طاف السيد بابا احمد بمعرض أقيم في أروقة الثانوية لإحياء هذه الذكرى الوطنية، وتلقّى شروحات حول المنشورات واللوحات الفنية ذات الصلة بهذه المرحلة التاريخية الهامة من تاريخ البلاد. وخصصت إدارة الثانوية جناحا خاصا بالثورة التحريرية، تضمّن كتبا ومنشورات تؤرخ لهذه المحطة المجيدة، وجناحا آخر يخص الأنشطة الثقافية والرياضية والشؤون الاجتماعية والبيئية.