أكد سفير الجزائربتونس، السيد عبد القادر حجار، ليلة أول أمس، "استعداد الجزائر لتقديم كل الدعم والمساعدة لتونس"، مؤكدا موقف الجزائر "المبدئي والثابت" في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ولدى تدخله في حفل الاستقبال الذي أقيم بمقر السفارة الجزائريةبتونس، بمناسبة الذكرى ال59 لاندلاع ثوة التحرير، أبرز الدبلوماسي الجزائري أن "ما قامت به الجزائر وما تقوم به لا يعد وساطة ولا تدخلا في الشؤون الداخلية التونسية بل يعتبر نصحا يفيد تونس وشعبها". وأوضح أن قيادات تونسية وأحزابا سياسية "اتصلت بالسلطات الجزائرية تستنصحها" وبالتالي فإن الجزائر «تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف ولا تنصح إلا بما يفيد تونس وشعبها". للإشارة، فإن حفل الاستقبال حضره رئيس الوزارء التونسي، السيد علي العريض، وعدد من أعضاء حكومته، كما حضره قادة الأحزاب التونسية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في تونس. وذكر السيد عبد القادر حجار بأنه "تحاور وتناقش مع جل التيارات السياسية "الفاعلة" في تونس، كما اطلع على المشاكل والصعوبات التي مر بها هذا البلد والمخاطر التي تهدده فخلص إلى القول بأن مشاكل تونس لا يستطيع حلها إلا أبناؤها وحدهم". وبالمقابل، أكد "اهتمام الجزائر الدؤوب" بشؤون تونس وأمنها واستقرارها، مشيدا في هذا الصدد بالحوار "البناء" الدائر بين مختلف الأطياف السياسية، كما أعرب عن أمله في أن تتجاوز كل الأطراف الإشكالات وتخرج القيادات السياسية المتحاورة "بحل تنتصر فيه تونس "حفاظا" على وحدتها الوطنية "وتجانس" شعبها "ومكانتها كرافد قوي" من روافد الأمة العربية. وركز على علاقات التعاون "المميزة والممتازة" التي تجمع البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية، بل أكثر من ذلك أمنيا وعسكريا في الوقت الذي أشار فيه إلى أن «امن تونس واستقرارها هو من أمن واستقرار الجزائر والعكس صحيح" . ونوه في هذا الصدد باستكمال كل الإجراءات المتعلقة بالاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين بما في ذلك المصادقة على المراسيم والملاحق الخاصة بتنفيذ هذا الاتفاق. وفي هذا السياق، أكد على "أهمية" تنمية المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين لما فيه فائدة سكانها كما دعا إلى الإسراع في تطبيق القرارات المتخذة لفائدة الجالية في البلدين من حقوق التمليك والإقامة والعمل.