دعا المشاركون في المؤتمر الشباني العربي إلى تشجيع مساهمة الشباب في ترقية الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان ومساندة قضايا التحرر في الوطن العربي. وأكد المؤتمرون، أمس، في ختام أشغال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية الشبابية "رجاء" بالتعاون مع المنظمة العربية، منذ أول أمس الاثنين، على أهمية منح شباب الدول العربية الفرص للمشاركة في صناعة القرار على مستوى مختلف المؤسسات وفي كافة المجالات. كما شددوا على أهمية الاستفادة من تجسيد "الميثاق الاجتماعي العربي" الذي يعد وثيقة صادق عليها المؤتمر خلال منتدى الشباب العربي ل2012. وعلى صعيد آخر، أوصى المشاركون بالاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة للتعبير عن انشغالات لاسيما فئة الشباب وتحرير المبادرات واكتشاف المواهب وكذا تدعيم السياسات التعليمية ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية. ومن ضمن الاقتراحات أيضا ضرورة إيجاد حلول لمعالجة ظاهرة هجرة الشباب العربي وتثمين مختلف التجارب الناجحة على المستويين المحلي والدولي من أجل إدماج الشباب وخلق فرص عمل وكذا التأكيد على أهمية الشباب العربي في توفير الآليات من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بكل أبعادها. وللتوصل إلى تحقيق هذه التوصيات ألح المشاركون على ضرورة تحرير وتشجيع المبادرة الشبانية "الواعية" بما يخدم المجتمع العربي في كافة الأقطار والعمل على "إنشاء قاعدة بيانات" لكل الكفاءة والأدمغة العربية المهاجرة. ومن جهته، أكد وزير النقل، عمار غول، على ضرورة تسهيل تنقل الشباب العربي من دولة عربية لأخرى ومنحهم تسهيلات لتحقيق "تواصل قوي" وتبادل الخبرات فيما بينهم. وقال السيد غول في تصريح ل(وأج) عقب اختتام أشغال المؤتمر الشبابي العربي الذي نظمته الجمعية الوطنية الشبابية "رجاء" بالتعاون مع المنظمة العربية أن "الشباب العربي بحاجة إلى تقوية التواصل فيما بينهم وذلك من أجل تبادل الخبرات وتسهيل حركة البعثات التعلمية بين الدول العربية"، مضيفا أنه "سيقترح منح تسهيلات في مجال اقتناء التذاكر للشباب العربي للتنقل بين البلدان العربية خلال اجتماع وزراء العرب للنقل". كما أكد الوزير على ضرورة الاستثمار في الطاقات الشبانية المتوفرة في الوطن العربي وذلك لخدمة أوطانهم وإعطاء المكانة اللازمة للشباب والمرأة. ومن جهة أخرى، دعا إلى تأطير الشباب العربي في مختلف الميادين من قبل ذوي الخبرة. يذكر أن تنظيم المؤتمر الشبابي العربي الذي شاركت فيه وفود قدمت من 19 دولة عربية جاء في إطار إحياء الذكرى 59 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.