حذر بوزيد بومدين، مدير الثقافة الاسلامية بوزارة الشؤون الدينية، من بعض الكتب المتداولة وتباع في المعرض الدولي للكتاب، التي ‘'تتفه وتخدر'' عقول الناس ومنها التي تدعو إلى السحر والشعوذة، داعيا إلى وضع قوانين تقمع هذه ‘'المهزلة'' بحكم أن التشريع الموجود يمنع إدخال هذه الكتب ولكن لا يمنع طبعها ونشرها في الجزائر. وكشف مدير الثقافة الاسلامية بوزارة الشؤون الدينية، أول أمس، بالجزائر العاصمة، خلال ندوة، قدمت على هامش المعرض الدولي للكتاب، عنوانها ‘'إصدارات وزارة الشؤون الدينية بين البحث العلمي وخدمة المرجعية الدينية''، أنه لا وجود لقانون يمنع نشر وطبع هذه الكتب، ‘'وبالتالي لابد لمؤسسة الكتاب التي أنشأتها وزارة الثقافة أو آليات قانونية أخرى أن تمنع هذه الكتب التي هي أشبه بالتخدير وتشجع على الخرافة مثل الكتب التي نمنعها والتي تدعو للتكفير ولا يمكننا آن نكتب كتبا تكفر بالزوايا والسنة أو تشجع على الارهاب وكذلك لا يمكننا تشجيع كتب تدفع إلى السحر والشعوذة''. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال في فترة معينة ارتبطت بالسحر، ويؤكد أن هؤلاء تعلموا من هذه الكتب التي دخلت أو التي سمح لها بالطبع والنشر، فالسحر يؤدي إلى جرائم وينبغي منع الجريمة التي قد يكون في هذه الحالة مصدرها الكتاب. وذكر المتحدث أن بعض العناوين تتفه عقول الناس على غرار كتاب ‘'لا تحزن'' و''تحفة العروس''، وهي كتب تباع كما يباع الخبز، وهي الظاهرة التي تأسف لها السيد بوزيد بومدين. وعن موضوع الندوة، أكد المتحدث أنه تم التركيز في ثلاثة وخمسين كتابا يتناول التراث الجزائري الفقهي الصوفي والكلامي، لكتاب وعلماء غير معروفين في محاولة للتعريف بهم، كالعالم الكبير في فقه السنة، الشيخ الكنتي، الذي انتشرت طريقته القادرية الكنتية في الساحل الافريقي، وله كتاب مهم جدا ‘'حتى لا يزايد المشارقة علينا'' في فقه السنة وبنى فروعا فقهية على الحديث والسنة، وكتب عن التاريخ الجزائري وفي التصوف. وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو خلق سنة الإهداء بالتوقيع مجانا، وتشجيع طبع التراث والمخطوط الجزائري.