لا أحد ينكر أن حالة الانسداد التي تعرفها بعض البلديات بولاية بجاية تعود إلى عدة أسباب، منها الاعتبارات السياسية التي غالبا ما تؤدي إلى تسجيل تأخر كبير في التنمية المحلية وعدم إنجاز العديد من المشاريع الاستعجالية، وهي الوضعية التي تعرفها بلدية أقبو التي يشتكي سكانها من غياب المشاريع التنموية بسبب حالة الانسداد التي تعرفها المجالس المنتخبة في الاستحقاقات الأخيرة، حيث أن الاعتبارات السياسية جعلت السكان يجدون أنفسهم رهينة بعض الأشخاص ويحرمون من التنمية، على غرار البلديات الأخرى. ولعل بلدية أقبو التي تعتبر الثانية على مستوى الولاية بعد بجاية، هي أحسن مثال على المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها المواطنون بسبب حالة الانسداد التي تعرفها البلدية منذ الانتخابات الأخيرة، حيث علمنا في هذا الصدد أن ما لا يقل عن مبلغ 295 مليار سنتيم لم يتم صرفه واستغلاله في إنجاز المشاريع التنموية، بسبب غياب التفاهم بين أعضاء المجلس الشعبي، وهو ما جعل الأمور تتعقد منذ عدة أشهر وتحرم المواطنين من المشاريع التنموية، خاصة في ظل النقائص والمشاكل العديدة التي تعاني منها أغلب القرى والأحياء دون أن يتم التكفل بها، حيث اضطر والي الولاية السيد حمو أحمد التهامي إلى منح مهلة شهر من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية والتجنيد لخدمة المواطنين، مهددا في نفس الوقت بتطبيق المادة 46 من قانون البلدية بحل المجلس الشعبي البلدي الذي يشكله 23 عضوا في حالة تواصل حالة الانسداد.