عرف المعرض الخاص بتقديم التراث العنابي القديم المقام ببهو بلدية عنابة، على هامش فعاليات تظاهرة الحضرة العيساوية في طبعتها الثانية، إقبالا واسعا من طرف الجمهور والفنانين وتلاميذ المدارس، والذين تعرّفوا على بعض الإكسسوارات والألبسة التقليدية، مثل قطع نادرة كانت العروس العنابية في وقت مضى ترتديها خلال ليلة زفافها، منها البرنوس المرصّع بالسلك الذهبي والمرفوق بالملحفة. وفي هذا السياق، أكد الفنان كريم قروزي من جمعية إشراق بونة، على ضرورة الاهتمام بمثل هذه التظاهرات، مضيفا أن الحضرة العيساوية مازالت حاضرة بقوة في المهرجانات المحلية بمدينة عنابة، وكذلك في الأعراس؛ لأن العائلات العنابية تحب إقامة أفراحها بالعيساوة.وأضاف المتحدث أن العيساوة عبارة عن فرقة تتكون من 8 أشخاص يؤدون أغاني دينية تسمى بالموشحات الطويلة المستوحاة من التراث الشعبي والمدائح الدينية، ولا تكتمل صورة هذا الطابع الغنائي إلا بعروض ”التهوال”، وهي عبارة عن حركات ورقصات خفيفة تتماشى مع إيقاعات البندير تقوم بها بعض النسوة، بالإضافة إلى هذا، إضفاء بعض المدائح الدينية التي ترفَق بإيقاعات البندير والزغاريد.