فندت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس تفنيدا قاطعا خبرا ورد في برقية صادرة عن وكالة رويتر للأنباء حول تسجيل اعتداء بالمتفجرات على مستوى محطة النقل البري بالبويرة (شرقي الجزائر العاصمة).وفي بيان لها أوضحت وزارة الدخلية أن "برقية لوكالة رويترز للأنباء تناقلتها وسائل الاعلام الأجنبية تحدثت عن تسجيل اعتداء بالمتفجرات شرقي الجزائر العاصمة على مستوى محطة النقل البري بالبويرة والذي يكون قد خلف العديد من الضحايا" مؤكدة أن "هذا الاخبر لا أساس له من الصحة". وخلص البيان إلى أن "وزارة الداخلية والجماعات المحلية أوضحت كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية ذلك أن اعتداء بالمتفجرات سجل يوم 8 جوان 2008 شرقي الجزائر العاصمة على مستوى محطة بني عمران وأنه خلف قتيلين اثنين وجريحا". وقد صرح السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة أن ما جاءت به الوكالتان هو ترويج لإشاعات حول أحداث لم تقع أصلا، الهدف منه ترويع المواطنين ومحاولة زعزعة أمنهم واستقرارهم. وكان وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة نفى بدوره على هامش افتتاح فعاليات معرض الجزائر الدولي بصفة قطعية الإشاعات المروجة أمس لاعتداء إرهابي بمحطة المسافرين بالبويرة، مشيرا إلى أن الإشاعة من صنع وكالة إعلامية أجنبية. كما أوضح أيضا أن عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي الأخير بمحطة القطار بني عمران (ولاية بومرداس) لم يزد على شخصين خلافا للعدد الذي صرحت به وكالات الأنباء الأجنبية. ومن جهة أخرى نفى السيد بوكرزازة أن تكون هناك حاليا نية لإجراء تعديل حكومي، مشيرا إلى أن فكرة التعديل تعود إلى رئيس الجمهورية لا غير، بمقتضى الصلاحيات المخولة له. وعلم من وزارة الاتصال أنه تم استدعاء مراسلي كل من وكالة الأنباء الفرنسية ورويترز على التوالي ظهر أمس إلى الوزارة على اثر نشر هاتين الوكالتين لبرقيات إخبارية مغلوطة. ويجدر التذكير أن وكالة الأنباء الفرنسية "قد ضخمت حصيلة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف محطة السكك الحديدية ببني عمران من خلال إعطاء رقم 13 قتيلا في حين أن الحصيلة الحقيقية هي ضحيتان اثنتان منهما رعية فرنسية ويعملان كليهما لشركة رازال، وقد أصدرت وزارة الدفاع الوطني تكذيبا قاطعا بعد ظهر أمس حول هذا الموضوع، حيث جاء في بيان وزارة الدفاع أن بعض الصحف الصادرة أمس تناولت خبرا مفاده مقتل ثلاثة عشرة (13) شخصا إثر قنبلتين على مستوى محطة السكة الحديدية لبني عمران(ولاية بومرداس). وفندت وزارة الدفاع ما جاء في هذا الخبر وأكدت بأن الاعتداء أسفر عن مقتل شخصين اثنين (رعية فرنسية وسائقه جزائري الجنسية عاملين بمؤسسة فرنسية مختصة في الأشغال العمومية)، موضحة أن هذه الأرقام لا أساس لها من الصحة. أما بخصوص وكالة رويترز فقد نشرت معلومات خاطئة، إذ أشارت إلى وقوع اعتداء إرهابي بمحطة نقل المسافرين بالبويرة وهو الاعتداء الذي يكون قد خلف حسبها مقتل عشرين شخصا. وأوضح المصدر نفسه أنه في الحالتين يكون مراسل كل من وكالة الأنباء الفرنسية ورويترز قد أظهرا مستوى "كبيرا من اللامسؤولية في التعامل مع الأخبار الحساسة المتعلقة بالإرهاب". وتمت الإشار في هذا الصدد إلى أن "العمل الصحفي بما في ذلك الخاص بالجانب الأمني مضمون ومحترم بشكل كلي في الجزائر لكنه لا يسمح بالمقابل بسلوكات غير مسؤولة ومتكررة تتعارض مع أخلاقيات مهنة الصحافة، لاسيما لما يتعلق الأمر بالإرهاب الذي يتغذى أساسا على الدعاية".