فندت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس تفنيدا قاطعا خبرا ورد في برقية صادرة عن وكالة "رويترز" للأنباء حول تسجيل اعتداء بالمتفجرات على مستوى محطة النقل البري بالبويرة مؤكدة أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، كما أثار ذات الخبر استياء المواطنين ولاية البويرة. أوضحت وزارة الداخلية في بيان أصدرته أمس أن "برقية لوكالة "رويترز" للأنباء تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية تحدثت عن تسجيل اعتداء بالمتفجرات شرقي الجزائر العاصمة على مستوى محطة النقل البري بالبويرة والذي يكون قد خلف العديد من الضحايا" مؤكدة أن "هذا الخبر لا أساس له من الصحة". وخلص البيان إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية أوضحت أن اعتداء بالمتفجرات سجل يوم 8 جوان 2008 شرقي الجزائر العاصمة على مستوى محطة بني عمران وأنه خلف قتيلين اثنين وجريحا واحدا.، وهو ما يعد بمثابة رد رسمي على الاستهداف الإعلامي المقصود الذي تحاول من ورائه أطراف أجنبية تشويه صورة البلاد من خلال نقل أخبار لا أساس لها من الصحة خاصة عندما يتعلق بالجانب الأمني. وفي نفس السياق، استاء مواطنو ولاية البويرة للخبر الذي بثته القناة التلفزيونية "الجزيرة" بعد ظهر أمس والذي أفاد بوقوع انفجار بالمحطة البرية بمدينة البويرة خلف 20 قتيلا وعدد من الجرحى مفندين جملة وتفصيلا لما جاء في الخبر الذي هو بعيد عن الحقيقة والموضوعية متسائلين عن مصدر الخبر. وبعد ذلك تنقلنا في حدود الساعة الثانية والربع من بعد ظهر أمس إلى المحطة البرية الموجودة بعاصمة ولاية البويرة وجدنا كل شئ عاديا، فالمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية تقدم خدماتها للمواطنين وحركة المركبات داخل المحطة عادية سواء سيارات الأجرة أو الحافلات المتجهة إلى مختلف الجهات. فكل شيء عادي داخل المحطة البرية أو خارجها خاصة وأنها تجاور السوق اليومي للمدينة ومرافق أخرى كما سجلنا توافد عدد من المراسلين المعتمدين بالولاية إلى المحطة البرية للتقصي حول ما بثته القناة التلفزيونية بما فيها فرقتين للتلفزيون الأولى تابعة للتلفزيون الجزائري والثانية لقناة العربية. وقد عبر لنا الكثير من المواطنين الموجودين داخل المحطة البرية بما فيهم الناقلين عن تذمرهم لما بثته القناة والذي فندوه جملة وتفصيلا، فحركة النقل داخل المحطة عادية سواء سيارات الأجرة المتجهة إلى مختلف المناطق كالعاصمة الشرق الجنوب وغيرها أو الحافلات إلى مناطق عديدة من الولاية كالأخضرية سور الغزلان، عين بسام، عين الترك، عين الحجر وغيرها. وقد عبر لنا الكثير من المواطنين سواء المسافرين أو أصحاب المحلات التجارية داخل المحطة البرية عن تذمرهم واستيائهم لما جاء في الخبر الكاذب والذي يتنافى وأخلاقيات المهنة الإعلامية النزيهة الموضوعية، فالولاية تعيش أجواء إجراء امتحانات شهادة البكالوريا وامتحانات نهاية السنة كما أنها تعرف حركية في انجاز عدة مشاريع تنموية سواء العادية أو برنامج تنمية الهضاب العليا والمشاريع الكبرى.