وزير الإتصال انتهى مسلسل ما سمي ب " الفضيحة الإعلامية " التي حدثت اليوم بالجزائر بعد نشر معلومات أمنية مغلوطة من قبل وكالات أنباء دولية خلفت حالة هلع في أوساط المواطنين إلى استدعاء مراسلي كل من وكالتي رويترز والأنباء الفرنسية من قبل وزارة الاتصال التي قالت أن المعنيين قد اظهرا مستوى "كبيرا من اللامسؤولية في التعامل مع الأخبار الحساسة المتعلقة بالإرهاب" . * وسارعت وزارة الداخلية ظهر اليوم الاثنين إلى تكذيب مانشرته وكالة رويترز للأنباء حول عملية إرهابية بالقنابل استهدفت صباح اليوم محطة نقل المسافرين بالبويرة خلفت 20 قتيلا وعدد كبير من الجرحى وأكد البيان أن "هذا الخبر لا أساس له من الصحة " ، رغم أن الوكالة نفسها تراجعت عن هذه المعلومات ساعتين بعد ذلك بنفيها بطريقة غير مباشرة حيث نسبت تكذيبا لهذه الأخبار إلى الإذاعة الجزائرية ، لكن معلومة الوكالة حول هذا الاعتداء الإرهابي كانت قد انتشرت كالبرق في وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية التي أذاعتها عبر نشراتها الإخبارية مخلفة حالة هلع في أوساط المواطنين . * أما بالنسبة لوكالة الأنباء الفرنسية فقد أوضحت وزارة الاتصال في بيانها أن استدعاء مراسلها بعد أن " ضخمت الوكالة حصيلة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف محطة السكك الحديدية ببني عمران" من خلال إعطاء رقم 13 قتيلا في حين أن الحصيلة الحقيقية هي ضحيتان اثنتان منهما رعية فرنسية و يعملان كليهما لشركة "رازال" و قد أصدرت وزارة الدفاع الوطني تكذيبا قاطعا بعد ظهيرة اليوم حول هذا الموضوع " وذلك بعد أن تناقلت العديد من وسائل الإعلام اليوم حصيلة متضاربة حول هذا الاعتداء الإرهابي بشكل اظهر وجود تناقض في المعلومات التي كانا مصدراها وكالتي الأنباء الجزائرية والفرنسية . * وسارعت وزارة الاتصال إلى تبرير قرارها الذي سيخلف بدون شك احتجاجا من المعنيين بالتأكيد على أن "العمل الصحفي بما في ذلك الخاص بالجانب الأمني مضمون و محترم بشكل كلي في الجزائر لكنه لا يسمح بالمقابل بسلوكات غير * مسؤولة و متكررة تتعارض مع أخلاقيات مهنة الصحافة سيما لما يتعلق الأمر بالإرهاب الذي يتغذى أساسا على الدعاية " .