كشف المعهد الفرنسي بالجزائر عن نشاطاته في آخر أيام الشهر الجاري، ومن بينها نشاطات متعلقة بكامو ومولود فرعون. والبداية بتقديم محاضرة حول «مخطوطات تومبوكتو»، من تنشيط الأستاذ جان ميشال ديجون، صحفي وأستاذ بباريس، علاوة على كونه منتج بإذاعة فرانس كلتير (فرنسا ثقافة) ورئيس تحرير مجلة «فرانس كلتير بابيي»(فرنسا ثقافة على الورق). كما يحتضن المعهد عرض مسرحية عن كامو بمناسبة مرور مائة سنة على ميلاده، تحت عنوان: «كامو الإفريقي» لموني غريغو، وسطر المعهد في أجندته الثقافية، مائدة مستديرة حول الكاتب الجزائري مولود فرعون، حيث كان من المقرر أن تنظم على هامش الصالون الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بقصر المعارض، إلا أنه تعذر تحقيق ذلك. وستكون الندوة من تنشيط جوزي لنزيني، كاتب، وعلي فرعون ابن الراحل مولود فرعون، ورئيس مؤسسة تحمل اسم صاحب رائعة «ابن الفقير. مولود فرعون ولد بالجزائر سنة 1913، مثل ألبير كامو الذي كان صديقه، وما ربط بينهما كونهما من محيط بسيط، إلى جانب إصرارهما على التمسك بالإنسانية ورفضهما القاطع للعنف. أما عن الرقص، فهو حاضر بمشاركة فرقة فنية فرنسية تحت قيادة كلود غالوتا في فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للرقص العصري، وتتواصل أنشطة المعهد هذه المرة مع حفل لفرقة «بلاك بازار» بمقر النادي الثقافي للإذاعة الوطنية، في المقابل سيتم أيضا برمجة محاضرة بعنوان: «هجرة الأفكار» من تنشيط بيار كنتيلي، دكتور بجامعة باريس «1» ومدير برنامج للمتوسطة الدولية للفلسفة. وعودة إلى نشاط الموائد المستديرة، وهذه المرة حول موضوع: «الرهانات الجيوسياسية للمتوسط»، بمشاركة كل من المدير المساعد للمعهد الدولي للعلاقات الدولية بباريس ديديي بيليون، مديرة البحث بنفس المعهد صوفي بيسي، مدير البحث بمعهد البحث الجزائري، رئيس تحرير مجلة المعهد محمد صايب موسات، ومدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية دريس خروز. وستكون خاتمة نشاطات المعهد الفرنسي بالجزائر خلال هذا الشهر، بقراءة في عرض فني حول كامو، دائما، من تقديم الفكاهي غوتيي موراكس، أما عن المعرض المتواصل عرضه إلى غاية الخامس من شهر ديسمبر المقبل، فهو من توقيع الفنان الجامع بين النحت والرسم الزيتي، أبوبكر لغرور. لغرور ابن منطقة الأوراس، مهندس في الكيمياء وعاشق منذ طفولته للفنون التشكيلية، تمكن من التكوين في إيطاليا ونيويورك ويعمل حاليا كأستاذ للنحت في أكاديمية بنفس المدينةالأمريكية، حيث يعبر عن رؤيته للحياة من خلال صنع أوجه إنسانية متميزة، كما نظم عدة معارض في أكثر من رواق بنيويورك، دار الثقافة لخنشلة وتيزي وزو.