الغموض يكتنف الوضع في شباب بلوزداد سواء فيما يخص الرئيس القادم للنادي أو التعداد الذي سيلعب به الفريق مستقبلا.و حسب ما علمته "المساء" من مصادر مطلعة على ما يجري في محيط الفريق، فلا أحد من المسيرين القدامى أبدى رغبته في الترشح للرئاسة، في وقت لم يعلن فيه الرئيس الحالي مختار كالام عن نيته في الانسحاب . واعتبرت ذات المصادر أن الوضع يؤكد بوضوح وجود تردد في الترشح لدى كل الأطراف التي ترغب في تسيير النادي و يوجد في مقدمتهم محمد لفقير الذي تتساءل بشأنه الأوساط الرياضية البلوزدادية عن السبب الذي جعله يتأخر عن تقديم ترشحه بصفة رسمية، رغم أن الأغلبية الكبيرة من الأنصار تريد عودته لعدة أسباب منها قدرته على جلب الأموال وتجنيب الفريق من الوقوع في أزمات مالية مثلما حدث في الموسم المنصرم، و استياء الجميع من مختار كالام الذي شكل بالنسبة إليهم خيبة أمل كبيرة لما كان لتسييره من أثار سلبية على مسيرة التشكيلة في البطولة. وهناك من يعتقد أن لفقير لا يبحث عن الرئاسة بقدر ما هو مهتم بمنصب مناجير عام للنادي، فهو لا يريد أن يكون في مواجهة الأنصار في كل الأحوال، إذ كانت له تجربة صعبة معهم في الفترة الأخيرة التي سير فيها شباب بلوزداد حيث أجبر على الانسحاب مكرها، و بالتالي لا يريد أن يكرر نفس التجربة . وحسب مصادرنا دائما فإن لفقير يريد العودة إلى ناديه المحبوب لكن ليس بأي ثمن، ولا شك أن الإجماع الذي سيحصل على المرشح القادم للرئاسة سيلعب فيه لفقير دورا هاما، بدليل أنه حرص في الشهور الأخيرة على تحسين علاقاته مع محيط الفريق، سيما مع الأطراف التي سيرت في السابق شباب بلوزداد حيث اقترب في الأسابيع الأخيرة من مختار كالام و محمد حساني و عدلان جعدي و حث الجميع على الترشح للرئاسة أو الدخول إلى مكتب النادي، و طمأنهم بمساندته لهم في كل الأحوال. و ترى الأوساط الرياضية في بلوزداد أن الاستمرار على هذا الوضع لا يساعد النادي على تحضير الموسم القادم في أحسن الظروف، فهي متأكدة من أن هناك تأخر كبير في مجال استقدام اللاعبين الجدد الذين لن يختاروا حمل ألوان بلوزداد إلا في حالة تعرفهم على الرئيس القادم، ناهيك عن العناصر التي لعبت له في الموسم المنصرم، حيث خسر الفريق عنصرين هامين وهما وسط الميدان مكحوت والمهاجم عاودية اللذين اختار كلاهما اللعب لصالح اتحاد عنابة بعدما يئسا من الوضع السائد في النادي. من جهة أخرى علمنا أن لاعبي الفريق لم يتحصلوا على ضمانات للحصول على الشطر الثاني من علاوات الإمضاء، حيث أفصح كالام لهم عن عجزه لتلبية مطالبهم بسبب العجز المالي الذي يعاني منه النادي و هذا ما قد يزيد في توتر الوضع حيث يخشى الجميع من أن تحدث هجرة جماعية للاعبين. المهم أن الجميع في شباب بلوزداد يترقب عقد الجمعية العامة للنادي كونها تشكل أول خطوة لترسيم مستقبل الفريق في بطولة الموسم القادم.