أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو في وقت متأخر أول أمس، حكما بالإعدام ضد المتهمين في قضية اختطاف وقتل الشاب غيلاس حجو البالغ من العمر 19 سنة، ابن أحد المقاولين من أزفون. وأدانت المحكمة كلا من "ح. م« البالغ من العمر 20 سنة، و«س. ا« البالغ من العمر 21 سنة، وكذا "ب. م« البالغ من العمر 21 سنة، بعقوبة الإعدام، بعد أن نُسبت لهم تهم جناية تكوين جمعية أشرار؛ بغرض الإعداد لارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والخطف عن طريق الغش، وبدافع تسديد فدية وجنحة إخفاء جثة، فيما أدانت المحكمة المتهم الرابع، وهو "ي. ا« البالغ من العمر 34 سنة، ب 3 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دينار، بعد متابعته بتهمة المشاركة في جمعية أشرار، بالقيام بنشاط إمدادها بالمعلومات رغم معرفة أغراضها الإجرامية. وتعود وقائع هذه القضية إلى 19 أكتوبر الماضي، حيث تَقدّم والد الضحية حجو غيلاس أمام مصالح الدرك الوطني لتيقزيرت، لإيداع شكوى بعد اختفاء ابنه، الذي غادر المنزل مساء الخميس 18 أكتوبر على متن سيارته، ومنذ ذلك الحين لم يظهر له أثر. وخلال التحقيق تم العثور على مركبة الضحية بقرية شرفة، كما تَبين أن الضحية كان على علاقة بفتاة التقى بها يوم اختفائه؛ حيث تم استغلال المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة من هاتف الضحية، ليتم على إثرها توقيف المتهم "ب. م«، الذي اعترف بقتل الضحية ودفنه بشاطئ سيدي خليفة بعد لفه بكيس بلاستيكي وربطه بحبل. وقد مكّنت هذه الاعترافات من توقيف بقية المتهمين في القضية. وحسبما جاء في قرار الإحالة، فإن الضحية كان على علاقة بالمدعوة "ح. ح« ابنة عم المتهم "ح. م«، والتي قام الضحية بأخذ صور لها وأخذ يهددها بها. ولما علم المتهم "ح. م« بالأمر عن طريق شريكه في الجريمة المتهم "ش. ا« قررا التخلص من غيلاس بوضع خطة؛ حيث قاما باستدراجه إلى منزل "ش. ا« الواقع بقرية شرفة؛ بحجة اللّهو هناك، لكن الأمر كان عكس ذلك، إذ كان الهدف من ورائه التخلص منه؛ حيث قام المتهم "ح. م« بخنقه بذراعه، ليساعده المتهم "ش. ا« بإسقاطه أرضا إلى أن لفظ الضحية أنفاسه. وللتأكد من موته، قام المتهم "ح. م« بلف حبل حول عنقه، ليقوما بالتخلص من الجثة بوضعها في صندوق السيارة الخلفي وتحويلها إلى شاطئ سيدي خليفة لدفنها. ولم يكتمل الأمر عند هذا الحد فحسب؛ حيث قام المتهمان بالاتصال بوالد الضحية لمطالبته بفدية قيمتها 50 مليون دينار مقابل إطلاق سراح الضحية، الذي كان قد فارق الحياة. وخلال جلسة المحاكمة، صرح المتهم "ح. م« بأنه القاتل، لكنه لم يكن ينوي قتله، مشيرا إلى أنه كان في حالة غضب بعدما وجد شريط فيديو لابنة عمه صوّره الضحية، ولما حاول أخذه منه سقط الضحية واصطدم بشيء، ما كان وراء وفاته. فيما أنكرت ابنة عم المتهم "ح. م« المدعوة "ح. ح«، ما رُوّج عن علاقتها بالضحية؛ حيث أكدت أن علاقتها به لا تتجاوز علاقة زميل في الدراسة، وأنكرت وجود صور وفيديوهات متعلقة بها، كما يقال. وقد تم القبض على مرتكبي الجريمة بعد استعمالهم لهاتف نقال لمطالبة أبي الضحية بالفدية، حيث تمكنت عناصر الدرك الوطني من تحديد مكان تواجد المتصل، ليتم القبض عليه.