لقي حادث اغتيال الشاب المختطف غيلاس تضامنا وطنيا كبيرا خاصة وأنه تزامن مع عيد الأضحى حيث عبر الشعب الجزائري عن تضامنه وتعاطفه مع عائلة الضحية، وبقدر ما صنع العيد فرحة الكبار والصغار إلا أن التأثر كان بالغا بتفشي خبر إغتيال غيلاس. عثر الأربعاء المنصرم في ساعة متأخرة من الليل على جثة الشاب حاجو غيلاس البالغ من العمر 19 سنة الذي اختفى منذ ال 18 من الشهر الجاري وبعد حملة بحث واسعة من طرف قوات الدرك الوطني وسكان منطقة أزفون نتيجة شكوك كبيرة حول تعرضه لعملية الاختطاف، عثرت عناصر الدرك الوطني على جثة الضحية بشاط اجرمان القريب من سيدي خليفة على بعد حوالي 10 كلم شرق مدينة أزفون، الضحية دفن بعد تعرضه لعملية اغتيال شنقا من طرف عصابة متكونة من ثلاثة أشخاص، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، وقد أثار خبر وفاة غيلاس هلعا وحزنا كبيرين وسط السكان الذين أبدوا تضامنا كبيرا مع عائلته منذ يوم اختفاء ابن مقاول كبير من المنطقة. شريحة الهاتف تكشف عن المتهم الأول كشف قائد كتيبة الدرك الوطني لمنطقة تيقزرت في ندوة صحفية بمقر الولائي للدرك الخميس المنصرم، عن تفاصيل الجريمة الشنعاء التي طالت الشاب حجو غيلاس البالغ من العمر19 سنة الذي ينحدر من قرية ملاطة التابعة إداريا لدائرة أزفون الواقعة على بعد 70 كلم شمال الولاية بتاريخ 18 أكتوبر المنصرم، وبعد تحريات كبيرة أطلقتها عناصر الدرك توصلت إلى توقيف الفاعلين الذين هم من أصدقائه، حيث تم توقيف العنصر الأول بتاريخ 21 من الشهر الجاري بعد أن قام بتشغيل شريحة الهاتف النقال للضحية، وذلك بمنطقة بوليماط ببجاية التي تبعد بحوالي 60 شرق مدينة أزفون، وقد تم تحديد مكان تواجد المتهم الأول الذي تم القبض عليه بمنطقة أزفون، والذي كشف لعناصر الدرك مكان دفن غيلاس حيث استخرج جثة هامدة، ليصرح فيما بعد أن المتهمين الأخريين اللذين شاركاوا في اقتراف الجريمة، أين تم توقيف المجرم الثاني بمنطقة أزفون فيما بقي الثالث في حالة فرار ليتم أمس الأول الجمعة من إلقاء القبض على العنصر الثالث. هذا وسيمتثل هؤلاء أمام وكيل الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة في انتظار الكشف عن السبب الحقيقي للجريمة التي اهتزت لها منطقة القبائل خاصة ونحن نحتفل بيوم العيد المبارك حيث تعد هذه الجريمة الثانية التي اهتز لها سكان ولاية بتيزي وزو بعد تعرض سليمانة حند في عيد الأضحى المبارك من السنة المنصرمة لعملية اغتيال من طرف جماعة مسلحة حاولت اختطافه. وهي عصابة تمكنت عناصر الأمن من وضع حد لنشاطها والتي تأسست سنة 2009 ومارست 3 عمليات اختطاف بمنطقة القبائل وكذا 19 عملية إجرامية أخرى ومن بينها الاختطاف بالتهديد بالقتل بدافع تسديد فدية، السرقة باستعمال أسلحة نارية، المتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحربية من الصنف الرابع بدون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية والتخريب العمدي لملك الغير، حيازة واستهلاك المخدرات بطريقة غير مشروعة، قيادة وتكوين جماعة أشرار قصد الإعداد لارتكاب جنايات، وقد نظرت محكمة الجنايات في قضية هذه الشبكة المتكونة من 14 عنصرا و لمدة ثلاث أيام متتالية من القضية، تم الخميس المنصرم النطق بالحكم النهائي، أين سلطت عقوبة الإعدام ل8 عناصر والمؤبد لآخر فيما قضت ب 20 سنة للمتهمين الآخرين، حيث استعملت هذه الشبكة طرق شبيهة بتلك المستعملة من طرف الجماعات الإرهابية بارتداء بدلات شبه عسكرية مزركشة ووضع لثام على الوجوه بواسطة شاش أخضر وارتداء قميص أفغاني لاقتراف جرائمهم حيث استولوا على ما يزيد عن 600 مليار دينار وكان يخصص بعد كل عملية مبلغ مالي لشراء الأسلحة من ولاية تمنراست .
...اتق شر من أحسنت إليه؟؟ وحسب قائد كتيبة الدرك، فإن المتهمين الثلاث تم توقيفهم و يعد المتهمين من أصدقاء الضحية، حيث هاتفوه يوم الجريمة في حدود الساعة الخامسة ونصف مساءً من أجل ملاقاته، وتنظيم سهرة فيما بينهم وذلك بإحدى مناطق أزفون، وأثناء وصول الضحية إلى ذات المكان قاموا باستدراجه إلى منزل قيد الانجاز، أين تعود الأربعة في قضاء سهرات ليلية، وبعين المكان انهالوا عليه ضربا ليتم بعد ذلك شنقه بواسطة حبل، أين لفظ أنفاسه الأخيرة، ولكي لا يتركوا الأدلة قاموا بنقل سيارته إلى قرية شرفة على مسافة 6 كلم عن مقر الدرك الوطني لمنطقة أزفون. فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا بعد الشكوى التي قدمها أهل الضحية والتي أسفرت عن توقيف متهمين في اليوم الثالث من اختفائه بعد استعمال رقم هاتف الضحية من قبل الجناة الذين كانوا بشاط بوليماط بولاية بجاية، وبعد التحقيق معهما أفشى أحد المتهمين الإبادة الفظيعة التي تعرض إليها حجو غيلاس والذي لا يزال في ريعان شبابه، حيث قاموا بشنقه باستعمال حبل ليقوموا بعدها بوضعه داخل كيس بلاستيكي ليدفنوه في منطقة اجرمان المتواجدة بشاطي ايت شافع ، حيث قام المتهم الأول بالتصريح عن تفاصيل الجريمة حيث انتقلت عناصر الدرك فور ذلك لمكان الدفن، أين انتشلت جثة غيلاس الذي عثر عليها داخل كيس أسود مشنوقا بواسطة حبل. الجريمة تأخذ أبعادا خطيرة لم يخف قائد كتيبة الدرك الوطني بوزكري يونس خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الدرك عن شكوكهم في بداية اختفاء الضحية أن تكون العملية متعلقة بقضية اختطاف حيث قامت العناصر الاجرامية بوضع سيارة الضحية بمنطقة شرفاء لكن بعد التحقيقات المعمقة وبفضل المساعدة الكبيرة من طرف المواطنين وكذا استعمال احدث الآلات التكنولوجية ليتم تحديد مكان المتهمين وذلك فور استعمالهم لشريحة الهاتف النقال للضحية، أين تم تتبع حركات المتهمين ليتم بعدها القبض عليهما بمنطقة أزفون أين أدلى المتهم الأول بكامل تفاصيل الحادث، والدليل على ذلك فإن الضحية عثر عليه في درجة متقدمة من التعفن ويكون حسب تشريح الجثة قتل في اليوم الأول من اختفائه، كما نفى قائد كتيبة الدرك الوطني أن يكون الضحية قد تعرض لعملية اختطاف باعتباره قتل في اليوم الأول من اختفائه من قبل العناصر المذكورة آنفا فيما تبقى أسباب مقتل الشاب غيلاس مجهولة لحد الساعة، كما أكد المتهمين أنه ليست لهم أي علاقة بالجماعات الإرهابية المسلحة، وتتراوح أعمارهم بين 19 إلى21 سنة أي يعدون من نفس عمر الضحية، مشيرا في سياق كلامه أن المتهمين ليست لهم أي سوابق عدلية فالمتهم الأول أثناء القبض عليه كانت تظهر علامات البراءة في وجهه ما أثار استغراب عناصر الدرك و بعد عملية التحقيق معه بدا قي الكشف عن وقائع الجريمة الشنعاء هذا فيما تبقى أسباب الجريمة مجهولة في انتظار استكمال التحقيق مع العلم أن قائد الدرك قد أشار في حديثه إلى وجود خلاف حول مبلغ مالي بين المتهمين والضحية الذين قاموا ببيع له سيارة ولم يتم تسديد مبلغها في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق.