أكد مدرب جمعية الخروب، الهادي خزار، أن فريقه رغم فوزه في لقاء، عشية أول أمس، على حساب أولمبي المدية، بملعب عابد حمداني بالخروب بنتيجة هدفين لهدف، وهو اللقاء الذي يدخل في إطار الجولة 12 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية، إلا أنه يبقى بعيدا عن المستوى المطلوب، حيث سعى مدرب الخروب للظهور بوجه أحسن خلال هذه المقابلة من خلال إقحام أربعة لاعبين في التشكيلة الأساسية لم يشاركوا في المقابلة الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من الحارس كحال، المدافع زعلاني، وسط الميدان الاسترجاعي قيطوني ووسط الميدان الهجومي جاهل. ورغم أن هذا الفوز الذي رفع رصيد الفريق إلى 11 نقطة، يعد فوزا مهما خاصة من الناحية المعنوية، إلا أن المدرب خزار بدا غير راض عن أداء زملاء جاهل في مباراة المدية، معتبرا أن الفريق كان بإمكانه أن يقدم أداء أحسن ويضمن الفوز، حيث أعتبر أن الفريق الذي لم يسجل نتيجة إيجابية مند 9 جولات كاملة، ما يزال ينتظره عمل كبير من أجل العودة إلى ما يصبو إليه الأنصار الذين قاطعوا لقاءات الجمعية بسبب النتائج السلبية، والدليل على ذلك مقابلة أول أمس التي حضرها عدد قليل من الأنصار كان مماثلا لعدد أنصار الفريق الضيف. وقد تنقل حوالي 400 مناصر من المدية مع فريقهم إلى مدينة الخروب، لمؤازرة أشبال المدرب بوفنارة الذي خلف خزار على رأس العارضة الفنية للفريق خلال الأيام الفارطة، وكان الأنصار يأملون في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب عابد حمداني تضع فريقهم في الصدارة، إلا أن أحلامهم تبخرت بفضل الاستفاقة التي شهدتها الكتيبة الحمراء والتي كانت على حساب أصحاب البذلة الزرقاء. وحسب المدرب خزار، فإن وضعية الفريق في الوقت الحالي لا تساعد على تحقيق النتيجة والأداء معا، معتبرا أن الأولوية في هذه الظروف هي حصد أكبر عدد من النقاط لإخراج الفريق من مؤخرة الترتيب قبل التفكير في صنع اللعب والأداء الجيد.وعن قرار الرابطة بحرمان "لايسكا" من الاستقدامات خلال فترة الراحة الشتوية بسبب عدم تسوية الإدارة لديونها العالقة مع لاعبين سابقين في الفريق، قلل مدرب الخروب من هذه النقطة، معتبرا أن قضية الانتدابات تدخل ضمن مسؤوليات الإدارة وأنه في الوقت الحالي يركز عمله مع المجموعة الموجودة والتي يضع فيها ثقة كبيرة لرفع التحدي وإخراج الفريق من الوضعية الكارثية التي يوجد بها. وتبقى إدارة الخروب التي كانت شبه غائبة في لقاء المدية، مطالبة بالاجتهاد أكثر إذا أرادت الخروج بالفريق من دائرة الخطر، حيث أصبح العمل الجماعي وتضافر الجهود، مطلبا ملحا أكثر من أي وقت آخر مع ضرورة العمل اليد في اليد بعيدا عن الصراعات الشخصية للعب على الأقل ورقة البقاء وعدم السقوط إلى قسم الهواة ما دام الوقت يسمح بذلك.