حقق فريق جمعية الخروب، مساء أول أمس، بملعب عابد حمداني، فوزا ثمينا على ضيفه ترجي مستغانم، خلال افتتاح الجولة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث أكرم زملاء حفيظ ضيفهم الترجي وأمطروه بثلاثة أهداف كاملة، كاشفين بذلك عن نيتهم الواضحة في العودة إلى الرابطة الأولى، ليحقق أشبال زكري أولى ثلاث نقاط لهم في الموسم الرياضي الجديد الذي أسدل الستار على جولته الأولى، بعدما تمكنوا من حسم اللقاء في الشوط الأول وسيروا باقي أطوار المقابلة براحة تامة في ظل ركون المنافس إلى الوراء واكتفائه بالنتيجة مما خلق غضبا كبيرا لدى إدارة الفريق المستغانمي التي تنقلت رفقة الفريق في أول خرجاته. ولم ينتظر الفريق الخروبي كثيرا حتى أدخل الفرحة على حوالي 7 آلاف مناصر تنقلوا إلى ملعب عابد حمداني، حيث دخل الفريق مباشرة في الأمور الجدية بداية من الدقيقة ال15 بعدما ضيع جمعوني فرصة رغم انفراده وجها لوجه مع الحارس في الدقيقة الثانية، وضيع أوحدة فرصة في الدقيقة السابعة بنفس الطريقة، ليتمكن حفيظ بعد ربع ساعة من اللعب من الحصول على ضربة جزاء عقب عرقلته داخل منطقة الجزاء من طرف الحارس دامس، ولم يتردد الحكم بوقواسة في الإعلان عن ضربة جزاء نفذها حفيظ بإحكام فاتحا باب التسجيل.وبعد ربع ساعة من الهدف الأول تمكنت الجمعية من مضاعفة النتيجة عن طريق أوحدة لاعب المنتخب الوطني العسكري، الذي استغل كرة عائدة من دفاع المنافس وبقذفة مدققة يسكنها شباك الزوار، وفي نهاية الشوط الأول، أكرم فريق الخروب ضيفه المستغانمي بهدف ثالث أمضاه اللاعب السابق لفريق مولودية قسنطينة، جمعوني الذي تلقى كرة على طبق من زميله حفيظ ليسكنها دون تردد في شباك الزوار، الذين لم يسجلوا خلال أطوار المقابلة سوى في لقطة واحدة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني عن طريق قاسمي الذي حاول مباغتة الحارس طوال بقدفة من حوالي 18 مترا لكن الحارس الخروبي كان في المكان المناسب، وردت الجمعية بعدد من الهجمات كان من شأنها أن تضاعف النتيجة لولا التسرع وقلة التركيز من المهاجمين، وكان آخرها محاولة جاهل في الدقيقة الأخيرة من المقابلة بعد انفراده وجا لوجه مع حارس الترجي لكن قذفته كانت فوق الإطار، لينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول.فريق جمعية الخروب خلال هذه المباراة الأولى في مشواره الكروي لهذا الموسم الرياضي، عرف مقاطعة اللاعب قيطوني، الذي رغم استدعائه ضمن قائمة ال18 لاعبا من طرف المدرب زكري، إلا أنه رفض الالتحاق بزملائه والتقى على انفراد بالمدرب شارحا له أسباب عدم تلبية الدعوة، حيث لخصها في عدم وفاء الإدارة بوعودها بمنحه مستحقاته المالية العالقة للموسم الفارط، وكذا عدم الفصل في قضية زيادة أجرته الشهرية والتي تعد حسبه من بين الأجور المتدنية في الفريق.من جهة أخرى، بدا مدرب الجمعية حسين زكري بعد نهاية المقابلة، جد راض على هذه النتيجة، حيث أكد أن الثقة التي وضعها في لاعبيه كانت في محلها وأن المقابلة كانت اختبارا حقيقيا للاعبي الجمعية بعد المباريات الودية والتحضيرية التي أجراها الفريق بالخروب وبتونس، مضيفا أنه كان متخوفا كثيرا من أول لقاء في البطولة، لكن أشباله، حسب قوله، تمكنوا من حصد نقاط المقابلة الثلاث وإبقاء كاملا الزاد بالخروب، وهو ما سيشجعهم يضيف زكري على مواصلة نسق النتائج الايجابية، والعمل أكثر من أجل التحضير للمباراة المقبلة ضد وداد تلمسان التي ستكون حتما صعبة.من جهته، اعترف المدرب أكلي لفريق ترجي مستغانم بالهزيمة، معتبرا أن فريق الخروب كان أحسن من فريقه الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه، كما اتهم أكلي الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم بعرقلة الفريق من خلال عدم تأهيل عدد من اللاعبين، ما أثر على المردود الجماعي للفريق الأخضر، مضيفا أنه يبقى متفائلا بشأن مستقبل هذا الفريق ويضع ثقة كبيرة في اللاعبين لرفع التحدي مع مرور الوقت، وتحسين الأداء والظهور بوجه أحسن خلال باقي مشوار البطولة انطلاقا من المباراة المقبلة بمستغانم ضد اتحاد عنابة.