مركب جديد للبتروكيماويات تعويضا لمركب سكيكدة الذي أغلق نهائيا كشف وزير الطاقة والمناجم، السيد يوسف يوسفي، أن مجمع سوناطراك سينجز مركبا جديدا لصناعة المواد البتروكيماوية بمقاييس عالية وعالمية ليعوض مركب سكيكدة الذي قررت الحكومة غلقه نهائيا بسبب غياب المردودية. وأكد يوسفي في هذا الصدد أنه تقرر توزيع العمال الذين كانوا يشتغلون بمركب سكيكدة على وحدات الإنتاج التابعة لسوناطراك على أن لا يضيع أي حق من حقوقهم المكتسبة. وأشار المتحدث في رده على سؤال شفوي لاحد نواب مجلس الامة في جلسة علنية، أن سوناطراك تطمح بذلك لتثمين ال5 ملايين طن من النفتالين المنتجة سنويا في سكيكدة وبالتالي فهي بحاجة إلى إقامة مركب جديد بمستوى عالمي من خلال الشراكة. وكشف يوسفي بالمناسبة أن المركب المزمع إنجازه، والذي سينجز في غضون أربع أو خمس سنوات، سيوفر زهاء 20 ألف منصب شغل مباشر، بالإضافة إلى عشرات الالاف من المناصب غير المباشرة، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم سيحدث قفزة نوعية في الصناعة البتروكيماوية كما سيكون له الأثر الإيجابي على العديد من المجالات الصناعية منها صناعة الورق والصناعة الصيدلانية وغيرها. من جهة أخرى، وعن البرنامج الوطني لتطوير الطاقة المتجددة، كشف يوسفي عن الشروع في إنجاز عدة مشاريع من شأنها تعزيز الإنتاج الوطني من الطاقة التي يتزايد عليها الطلب باستمرار، منها 20 محطة للطاقة الشمسية ستنطلق أشغال إنجازها قبل صيف 2014، مشيرا إلى استلام 60 محطة أخرى في غضون 2020. كما كشف عن تركيب 22 ميغاوات في آفاق (2030)، 10 ميغاوات موجهة للتصدير إلى الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى تسطير برامج طموحة لإنجاز مزارع لطاقة الرياح كل هذه المشاريع يجب أن يصاحبها برنامج تحسيسي لترشيد استعمال الطاقة، يضيف يوسفي الذي أكد أن نهاية السنة الجارية ستشهد أشغال إنجاز محطة للطاقة الشمسية بقدرة 10 ميغاوات.