أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي، أول أمس الخميس، بغرداية، بأنه سيتم مطلع شهر مارس القادم بالمنطقة إطلاق أشغال إنجاز مشروع محطة شمسية مصغرة بدورة مركبة كهرباء عادية - طاقة شمسية. وقام الوزير بتفقد أرضية هذا المشروع الطاقوي الواقعة بمنطقة وادي نشو على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال عاصمة الولاية، حيث قدمت له هناك شروحات حول هذا المشروع. وسينشأ هذا المشروع النموذجي للمحطة الشمسية المصغرة بطاقة واحد (1) ميغاوات على مساحة 10 هكتارات لآجال إنجاز حددت ب12 شهرا، حيث أسندت الأشغال لمؤسسة إيطالية (أ بي بي) بتكلفة مالية تقارب 425 مليون دج، كما أوضح مدير التوزيع بالمؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز) السيد إبراهيمي. وستنجز هذه المحطة الطاقوية ''النموذجية'' الممولة من قبل مجمع سونلغاز بوحدات شمسية متوفرة بالسوق العالمية وستسمح بتقييم ''مردودية الألواح الضوئية'' بما يمكن من تعميمها على المستوى الوطني كما أضاف ذات المسؤول. ويستجيب اختيار الموقع الذي سيحتضن هذا المشروع المرتقب لعدة معايير مرتبطة على وجه الخصوص بتواجده بجوار مركز تحويل الكهرباء العادية وتواجد سكاني وحقل مسطح شمسي الذي ستنشأ به حظيرة تتكون من 000,6 وحدة من الألواح الضوئية حسب المصدر. كما ستمكن هذه المحطة المصغرة التي من المنتظر أن تدخل حيز الخدمة في مارس 2013 باختبار هذه التجربة الأولى من نوعها بالجزائر كما أوضح ذات المتحدث قبل أن يضيف بأن هذه التجربة تندرج في إطار برنامج طموح وضعته الوزارة الوصية لتطوير الطاقات المتجددة. ويتعلق هذا البرنامج بإنشاء قدرات لإنتاج الكهرباء يكون مصدرها الطاقات المتجددة التي ستغطي 40 في المائة من احتياجات استهلاك الطاقة بالوطن إلى آفاق 2020 كما ذكر المصدر. وعليه يرتقب إنجاز إلى آفاق 2020 أكثر من ستين مشروعا لإنتاج الكهرباء من بينها 27 محطة للطاقة الضوئية و27 محطة هجينة ومحطات للحرارة المركزية ومزارع لإنتاج طاقة الرياح. وترأس وزير الطاقة والمناجم الذي شرع في زيارة لولاية غرداية بعد ظهر أول أمس التي ستتواصل لمدة يومين لقاء مع الإطارات المحلية لقطاع الطاقة والمناجم قبل أن يعاين أمس عديد المنشآت التابعة لدائرته الوزارية المنتشرة بالولاية.