يعد الشاب محمد فالوتي، المعروف في الوسط الفني بمحمد السكيكدي، من الأصوات الفنية الجادة بسكيكدة التي استطاعت أن تفرض نفسها بأدائها المتميز الذي يجمع بين الطابعين السطايفي والڤصبة، في رصيده لحد الآن 15 ألبوما، “المساء” التقته بقصر الثقافة والفنون وأجرت معه هذه الدردشة. المساء: هل لك أن تقدم نفسك لقراء المساء؟ محمد السكيكدي: مطرب عصامي من مواليد 23 /02/ 1961 بمدينة سكيكدة، كانت بدايتي الفنية سنة 1974، مختص في الطابع السطايفي.
لماذا الطابع السطايفي بالذات؟ لأنني كنت منذ صغري متأثرا بالمطرب السطايفي بكاكشي الخير ونور الدين، إضافة إلى هذا فكلمات السطايفي نظيفة، جلّها مستمد من تراث المنطقة وهادفة، كما أنها مازالت تصنع أفراح وأعراس كل العائلات الجزائرية.
ما رأيك في الأغنية الشبابية؟ صراحة الأغنية الشبابية اليوم دون معنى ودون روح فلا كلمات لائقة ولا ألحان في مستوى الانسجام، ناهيك عن كونها متكررة إلى حد الملل، فلا جديد فيها ولا إبداع، وهذا عكس الأغنية الشبابية خلال التسعينيات، لقد كانت مدروسة ومتناسقة سواء من حيث الكلمات أو اللحن ويكفي أنها كانت تصنع أفراح العائلات الجزائرية وتسمع في كل مكان.
وما رأيك في الأغنية السطايفية اليوم؟ مازالت تحافظ على مكانتها وقيمتها الفنية وطابعها المتميز.. أجل.. لم تتغير ومازالت تتربع على عرش الأغنية العائلية، خاصة وأنها تتطرق لمواضع ذات صلة بالمجتمع كالغربة والوالدين...
لماذا لم تصل الأغنية السطايفية إلى العالمية على غرار الراي مثلا؟ باختصار لأنها تفتقر إلى ملحنين كبار يعملون على عصرنة الألحان دون المساس بالمضمون، إضافة إلى المنتجين وكذا وسائل الاعلام خاصة الثقيلة منها التي تولي عناية كبيرة لبعض الطبوع على حساب أخرى، دون نسيان تغييب الطابع السطايفي والبدوي في المشاركات الدولية في إطار التبادلات الثقافية والفنية.
كيف ترى الديوان الوطني لحقوق المؤلف؟ بدأ يمشي في الطريق الصحيح.
ماهي مشاريعك المستقبلية؟ أنا بصدد التحضير لإنجاز ألبومات جديدة في الطابع السطايفي، إضافة إلى فيديو كليب.
كلمة أخيرة أشكر “المساء” لإتاحتها لي هذه الفرصة التي أعتزّ بها وأعتبرها بمثابة تشجيع كبير للأغنية النظيفة الملتزمة، كما أعد عشاقي بسكيكدة وخارجها بالجديد.