هدد المدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس، المقال من تدريب فريق مولودية وهران باللجوء إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم، كخيار اضطراري أخير للحصول على أمواله؛ التي كان قد اتفق مع رئيس الفريق يوسف جباري للحصول عليها، بعدما وافق سوليناس على فسخ العقد الذي يربطه بالفريق بالتراضي، لكن لحد كتابة هذه السطور لايزال قابعا في الشقة التي تم كراؤها من طرف الإدارة، ينتظر قبض 250 مليون سنتيم، في حين علق جباري وبشكل غريب على وضعية مدربه السابق، ردا على سؤال لمنشط حصة رياضية بقناة ”الجزائرية” الفضائية التي استضافه ليلة أول أمس، بأن سوليناس باق في شقته لأنه أعجب بمدينة وهران كثيرا، دون التطرق لهذه المشكلة لا من قريب ولا من بعيد، علما وأن هذه الشقة تكلف الإدارة ما قيمته 80 مليون سنتيم لمدة ستة أشهر. وحتى يبرئ نفسه، قال جباري أنه ليس هو من أقال سوليناس، ولم يكن موافقا على ذلك بل مجلس الإدارة ”فأنا عملتي هي الاستقرار هذا الموسم، والذي هو ما ضمن استراتيجية متوسطة المدى أعددناها ترمي إلى وضع معالم تشكيلة قوية ومستقرة، تنهل تجربة من هذا الموسم قبل أن تنطلق للمراهنة على أهداف سامية بداية من الموسم القادم، لكن ورغم ذلك فسوليناس لم يشذ عن القاعدة، وكان ضحية النتائج الفنية كأي مدرب في العالم”.كما تهرب جباري من الإجابة عن سؤال، يتعلق بالدولي السابق عامر شاذلي، الذي استقدمه دون أن يؤهل ويلعب في المولودية حتى الآن، ورغم ذلك لازال يتقاضى أجرا شهريا ب170 مليون سنتيم، حيث اكتفى بالقول بأن شاذلي عاد من فرنسا وهو يتدرب حاليا مع التشكيلة.وعرج جباري في ذات الحصة، ليرد على سؤال حول السبب في تفريط إدارته في خدمات مدربها ولاعبها السابق الطاهر شريف الوزاني، الذي يتألق بشكل لافت في فريقه الحالي أمل الأربعاء، حيث اعترف بأن شريف ”خدام” سواء لما كان لاعبا أو مدربا، لكن أمر التخلي عن خدماته لا يتحمل مسؤوليته هو، بل يعود لشريف الذي لم يتحمل الضغط الذي أثر على صحته بحسبه.
تصالح المولودية وجمعية الشلف يتطلب وقتا أما بخصوص الخلاف بين أنصار فريقي مولودية وهران وأولمبي الشلف، العائد كما هو معروف إلى سنة 2008 التي شهدت السقوط التاريخي للمولودية إلى القسم الوطني الثاني، فقال جباري: ”لا تستطيع الإدارة أن تقف في وجه الأنصار، فالاستقبال السيئ الذي يحظى به الفريقان كلما تقابلا من قبل أنصارهما، يتطلب وقتا حتى نقنعهم بالكف عن ذلك، وأن نفتح صفحة جديدة بين الفريقين، لكن في كل الأحوال أنا أتبنى فكرة مسؤول فريق الشلف مدوار لفتح صفحة جديدة بين الفريقين”. من جهة أخرى، نفى جباري أي مسؤولية له وإدارته في ما أصبحت تسمى قضية نفطال، التي جمدت خطوتها التي كانت تعتزم القيام بها في شراء 75 بالمائة من أسهم الشركة الرياضية، مؤكدا أنه لم يتلق لحد الآن أي رد سواء بالإيجاب أو السلب من المؤسسة البترولية المعنية، رغم أنه سبق لإدارته التوقيع على بروتوكول اتفاق مع نفطال شهر سبتمبر 2012.
جباري يتابع حنكوش قضائيا أما بخصوص اتهامات المدرب السابق للمولودية الوهرانية محمد حنكوش لجباري، حول طلب كان تلقاه منه لترتيب مباراة كأس ضد فريق وفاق سطيف منذ عامين، فقد نفى جباري أن يكون فعل ذلك، متوعدا حنكوش بملاحقته قضائيا. وكانت الرابطة الوطنية المحترفة، قد استمعت لأقوال المدرب حنكوش محمد وكذا جباري في هذه القضية التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة، حيث ورط فيها حنكوش جباري في حين قال هذا الأخير بأن المدرب السابق للمولودية يريد لفت النظر إليه بعدما عجز عن إيجاد فريق كبير يدربه هذا الموسم. وفي المحصلة النهائية، ومن خلال تدخل جباري في حصة قناة ”الجزائرية”، فإنه لا يتحمل المسؤولية لا هو ولا إدارته في كل ما يقع للمولوية، سواء في إقالة سوليناس أو قضية نفطال، أو بقاء اللاعب بن طالب دون فريق لحد الآن بسبب تماطله في تسديد مستحقاته، أو في الديون التي لازالت عالقة، وقد تحرم المولودية من تدعيمات في الميركاتو الشتوي، أو في عدم بقاء المدرب شريف الوزاني يعمل بحرية ودون ضغوط، وفي رحيل لاعبين هم أبناء الفريق يصنعون حاليا أفراح أندية عديدة..إلخ.
هشام، جاهل وبن عمر سئموا ويريدون الرحيل عن الفريق من جانب آخر، يبدو أن الانعكاسات السلبية لحادثة ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، وتصرفات بعض الأنصار تجاه لاعبيهم في ذلك اللقاء، والذي تلاه ضد الفريق المغمور شطيبة مختار برسم الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية، بدأت في الظهور للعيان من خلال مطالبة كل من المدافع جاهل محمد المستقدم من ترجي مستغانم، والمهاجم بن عمر المنتدب من شباب تموشنت، وهشام شريف عن رغبتهم في تغيير الأجواء في مرحلة الانتقالات الشتوية، بسبب شعورهم بعدم الارتياح في المولودية الوهرانية، فهشام قالها صريحة وواضحة، إنه يرفض أن يسب ويشتم في كل لقاء بسبب وبدون سبب.