تنتظر بلدية المرادية، أن تأخذ ولاية الجزائر مشكل السكن الذي تواجهه العديد من العائلات بعين الاعتبار، من خلال منحها حصة كافية من السكنات، لتمكين السلطات المحلية من الاستجابة لأكبر عدد من الطلبات التي بلغ عددها1400طلب سكن اجتماعي حسب الإحصاء الأخير الذي قامت به المصالح المعنية للبلدية. وفي هذا الصدد أوضحت نائبة رئيس البلدية مكلفة بالشؤون الاجتماعية، السيدة نسيمة بوعناني، ل “المساء” أن الإحصاء الأخير الذي قامت به مصالحها تحسبا لعملية الترحيل المقبلة، كشف عن تراكم عدد كبير من ملفات طلب سكن اجتماعي فضلا عن طلبات السكن التساهمي التي تجاوزت 2600 طلب، مشيرة إلى وجود ثمانية مواقع للسكنات القصديرية والهشة المتواجدة بكل من شارع العبدي جعفر، عبد اللطيف غربي المعروف ب “ميموزا”، الذي يعتبر مثالا حيا عن أزمة السكن في البلدية، حيث لا يزال قاطنوه ينتظرون الترحيل إلى سكن لائق عوض البنايات الكبيرة التي تضم عائلات كثيرة تقطن غرفا ضيقة وهشة. من جهة أخرى، يواجه سكان البنايات الهشة المتواجدة بشارعي عبد القادر سلال و8 نوفمبر، نفس المشكل الذي تسعى السلطات المحلية لحله من خلال إعداد - ولأول مرة- ملف خاص بالسكنات الهشة والذي سلّم لوالي العاصمة من أجل التكفل به في إطار عملية الترحيل المرتقبة التي ينتظر سكان البنايات الهشة نصيبهم منها خاصة الذين تشهد سكناتهم وضعية متدهورة بسبب قدم المنطقة التي يعود إنشاؤها إلى عدة عقود. وكان بعض السكان قد استغلوا زيارة الوالي الأخيرة لبلديتهم لرفع انشغالاتهم التي تركزت حول مشكل السكن ووضعية سكناتهم، التي تشهد جدرانها وأسقفها عدة تشققات، مما يهدد حياتهم بالخطر في أية لحظة. من جهة أخرى أكدت المتحدثة، أن حوالي مائة عائلة مهددة بالطرد من السكنات التي تشغلها بعدة أماكن منها الأسطح، الأقبية وشقق لا تملك وثائق ملكيتها بالبلدية التي برمجت عدة مشاريع للانجاز، منها قاعة للرياضة بشارع عبد القادر سلال، مسبح شبه أولمبي بشارع 8 نوفمبر والذي حددت مدة إنجازه ب 36 شهراً.