شيعت، ظهر أمس، بمقبرة الشهداء بمدينة البليدة، جنازة الشيخ محمد بن خديجة، إمام مسجد بن جلول بحي بن بوالعيد بوسط المدينة، وكان الشيخ قد توفي، ليلة أول أمس، بمستشفى القليعة. ويعد المرحوم الذي تعلم على مشايخ الأزهر أحد أعلام مدينة البليدة وأول من تقلد الإمامة بمسجد الكوثر الأثري الذي افتتح سنة 1984، كما يعد الفقيد عضوا بلجنة الإفتاء بمديرية الشؤون الدينية، ويعد من شيوخ المدينة الذي يلقى إعجابا واحتراما كبيرين في أوساط المواطنين لتواضعه ووسطيته وكان يرافق مستمعي إذاعة البليدة منذ تأسيسها عبر حصته ”فاسألوا أهل الذكر”، صباح كل جمعة، وقد اكتظ مسجد بن بوالعيد، الذي ألقى فيه الفقيد آخر خطبة جمعة الأسبوع الماضي، بالمصلين لتأدية صلاة الجنازة وإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وقد ألقيت تأبينية الراحل بالمسجد قبل صلاة الجنازة، حيث أثنى مدير الشؤون الدينية على مناقب الراحل وأشار إلى دوره الكبير في الدعوة والصلح بين الناس، وفي نفس الوقت كان الحضور مكثفا بمقبرة الشهداء، حيث دفن المرحوم بحضور رفاق الفقيد وأقاربه والسلطات المحلية للولاية.