لا تزال بلدية الخرايسية غرب العاصمة، بحاجة إلى المشاريع المحلية التي تساعدها على تحسين الإطار المعيشي للسكان، لاسيما ما تعلق بمجال الخدمة العمومية، إعادة الإسكان، مواجهة الضغط المتولد عن التوسع العمراني الكبير الذي شهدته هذه المنطقة والتي فاقت ال 50 ألف نسمة، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد ماكيري، على هامش الزيارة الميدانية التي قادت والي العاصمة للمنطقة مؤخرا أن الخرايسية منطقة فلاحية وميزانيتها المالية ضئيلة ولابد للسلطات العليا أن تأخذ الأمر بعين الاعتبار. وأكد السيد ماكيري، أن بلدية الخرايسية ستستفيد من أكبر عملية ترحيل، نتيجة المشاريع السكنية التي عرفتها مختلف الأحياء، مشيراً إلى أن سكان بلدية الخرايسية لم يستفيدوا من أي حصة سكنية منذ سنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الطلبات في مختلف الصيغ خصوصا الاجتماعي، واقترح “المير” إنجاز سكنات شبه ريفية للقضاء على السكنات الهشة التي فاقت ال 1000 حالة. كما أوضح سكان البلدية ل “المساء” أنهم يعيشون أزمة سكن ولا يزال أملهم في قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي قائما، حيث أعرب السكان عن تخوفهم من عدم الاستفادة من البرنامج الاجتماعي والسكنات التي ستوزع نهاية السنة الجارية خوفا من أي تلاعب قد يحرمهم من حلم يراودهم منذ سنوات طويلة، موضحين أن بلدية الخرايسية تشهد إنجاز حصص سكنية ضخمة، لكن بالمقابل لا يستفيد منها سكان البلدية وعادة تكون من نصيب سكان البلديات الأخرى، لذا يناشد السكان السلطات المحلية بضرورة ضمهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، بالأخص أصحاب السكنات الهشة. من جهة أخرى، أوضح نفس المصدر أن ضيق مقر البلدية يعرقل مصالح المواطنين ولا يستوعب متطلباتهم جميعا خصوص في مصلحة الحالة المدنية وهو الأمر الذي أكده لنا بعض المواطنين الذين التقيناهم بمقر البلدية، موضحين أنهم يجدون صعوبات في استخراج مختلف الوثائق الإدارية أمام الطوابير الطويلة، وأمام هذه الوضعية طالب السيد ماكيري من والي ولاية العاصمة بإنجاز مشروع مقر جديد بالإضافة إلى بعض الملحقات الإدارية للتخفيف من حدة الضغط. في نفس السياق، أضاف المتحدث أن البطالة لا تزال هاجس شباب بلدية الخرايسية بسبب نقص المؤسسات الصناعية، حيث اقترح السيد ماكيري على الوالي، إنجاز تسعة مشاريع لتوفير مناصب الشغل للشباب، منها إنجاز محطات متعددة الخدمات، سوق جملة للمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى الخضر والفواكه، كما اقترح تحويل بلدية الخرايسية إلى منطقة نشاط فلاحي، بما أن أغلبية أراضيها فلاحية وتابعة للدولة. وتساءل بعض الشباب البطال الذين إلتقيناهم أمام مصلحة الحالة المدنية عن مشروع 100 محل تجاري الذي أنجز بقلب بلدية الخرايسية منذ سنوات، لكنه لم يستغل إلى غاية الوقت الراهن، في الوقت الذي يحتاجون فيه للعمل والتخلص من شبح البطالة، كما أن السكان بحاجة لسوق جوارية لإعادة إدماج التجار غير الشرعيين للعمل بصفة قانونية، بعدما تم القضاء على الأسواق الموازية، علما أن السوق الجوارية تم إنجازها منذ سنوات لكنها لم تر النور إلى غاية الوقت الراهن. واعتبر “مير” الخرايسية أن الميزانية المالية التي بحوزة البلدية والتي تقدر ب 17 مليار سنتيم قليلة ولا تساعد على تجسيد المشاريع المحلية التي تعد جد ضرورية منها إنجاز الساحات العمومية، إنجاز عيادة طبية أو مستشفى بحي سيدي بوخريص، تدعيم حظيرة الاستعجالات بالمركز الطبي الوحيد الموجود بالخرايسية بسيارات إسعاف التي تساعد المرضى على التنقل إلى البلديات المجاورة للتداوي في الحالات الاستعجالية، وضع مخطط بيئي للقضاء على النقاط السوداء منها رفع النفايات، مشيراً إلى أن البلدية بحاجة لعتاد جديد لتدعيم الحظيرة.