يناشد سكان بلدية الخرايسية غرب العاصمة، السلطات المحلية الالتفات إلى النقائص التي يعيشها السكان منذ سنوات طويلة، حيث بقيت بعض المشاريع عالقة بالبلدية رغم المراسلات التي قام بها المواطنون، خصوصا إذا تعلّق الأمر بالخطر المحدّق بأبنائهم الذين يدرسون بثانوية لا تحتوي على جدار خارجي يفصل بينها وبين طريق السيارات، حسبما أكده رئيس “جمعية اتحاد وأمل” السيد مولود دراجي ل “المساء”. وأكد مصدرنا أن أولياء التلاميذ متخوفون من الظروف التي يدرس فيها أبناؤهم بالثانوية الموجودة وسط الطريق، حيث أصبح الخطر يحدّق بالطلبة؛ لأنهم يخرجون من باب الثانوية إلى طريق السيارات مباشرة؛ فلا وجود لجدار يحميهم من خطر التعرض لحوادث المرور والاعتداء من طرف الغرباء. وأمام هذه الوضعية يطالب الأولياء والتلاميذ السلطات المحلية بالالتفات إلى هذا المشكل الخطير وتسييج الثانوية لحماية المتمدرسين بها. كما يشتكي تلاميذ هذه الثانوية الوحيدة الموجودة ببلدية الخرايسية، من غياب الأمن الذي يهدد بعضهم ويعرّضهم للخطر بسبب السلوكات اللاأخلاقية التي يقوم بها بعض الشباب خارج المؤسسة التربوية، حيث أوضح السيد دراجي أن أبناءهم يتعرضون للاعتداءات الجسدية وللسرقة في غياب الأمن. كما تتعرض الفتيات للتحرشات يوميا، مما يُبقي على حالة التوجس عند بنات المنطقة، لذا فعلى السلطات المحلية توفير الأمن أمام المؤسسة لحماية الطلبة من أي خطر يحدّق بهم. من جهة أخرى، يتساءل الشباب البطالون عن مشروع 100 محل تجاري الذي أُنجز بقلب بلدية الخرايسية منذ سنوات لكنه لم يُستغل إلى يومنا، في الوقت الذي يحتاج إلى العمل والتخلص من شبح البطالة، كما أن السكان بحاجة إلى سوق جوارية تخفف عنهم عناء التنقل إلى بلديتي السحاولة وبابا احسن لاقتناء حاجياتهم. وعلى صعيد آخر، يتساءل سكان البلدية الذين يعيشون أزمة سكن، عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي التي طال انتظارها. وأعرب السكان، حسب السيد دراجي، عن تخوفهم من عدم الاستفادة من البرنامج الاجتماعي والسكنات التي ستوزَّع نهاية السنة الجارية؛ خوفا من أي تلاعب قد يحرمهم من حلم يراودهم منذ سنوات طويلة، حيث أوضح مصدرنا أن بلدية الخرايسية تشهد إنجاز حصص سكنية، لكن، بالمقابل، لا يستفيد منها سكان البلدية، وعادة ما تكون من نصيب الغرباء، لذا يناشد السكان السلطات المحلية ضرورة ضمهم إلى قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، وبالأخص أصحاب السكنات الهشة.