يشارك نحو 1400 مندوب ولائي في أشغال المؤتمر الوطني الرابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، التي تنطلق اليوم بفندق الأوراسي بالعاصمة، والتي يُرتقب أن تفضي إلى انتخاب الأمين العام الجديد، الذي سيخلف أحمد أويحيى المستقيل من رئاسة الأمانة العامة في جانفي 2013. كما يُنتظر أن تشكل أشغال هذا المؤتمر المنظم على مدار يومين تحت شعار "خطوة أخرى نحو المستقبل والأمل"، محطة هامة لإعادة ترتيب بيت الحزب، الذي دخل في مرحلة ترقب، وشهد تراجعا في وزنه السياسي على الساحة الوطنية منذ إعلان أمينه العام السابق أحمد أويحيى استقالته من منصبه، بدافع "الحفاظ على وحدة هذه التشكيلة السياسية"، بعد بروز أزمة داخلية بفعل خلافات داخل الهياكل القيادية للحزب. ويأتي انعقاد المؤتمر الرابع للأرندي كتتويج لأشغال المؤتمرات الجهوية، التي تم عقدها بإشراف اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر، والتي يرأسها الأمين العام للحزب بالنيابة عبد القادر بن صالح، وكان الهدف منها فتح النقاش أمام المناضلين، وتمكينهم من الإدلاء بآرائهم وتصوراتهم حول مستقبل الحزب، الذي يُعد القوة السياسية الثانية في البلاد، والدور الذي ينبغي أن يلعبه في إطار التحولات العميقة التي تعرفها البلاد المقبلة على استحقاقات هامة. كما عقدت اللجنة الوطنية في إطار التحضير لهذا المؤتمر، ثلاث دورات عادية، كان آخرها تلك التي نُظمت بزرالدة أول أمس، والتي شهدت المصادقة على اللوائح التي تمت دراستها خلال الدورتين السابقتين والمؤتمرات الجهوية، ومنها تلك المتعلقة بالنظام الداخلي والقانون الأساسي والسياسة العامة للحزب، والتي سيتم طرحها للنقاش والمصادقة عليها أمام المشاركين في المؤتمر الرابع للحزب.