شهد المؤتمر السنوي الأوروبي لأمراض الروماتيزم بباريس الكشف عن آخر الابتكارات في تصاميم الملابس الخاصة بمرضي الروماتويد المفصلي حيث تساهم هذه الأخيرة في مساعدة المريض على مواصلة عمله بشكل عادي، وفي إطار مبادرة "كن أنا" التي أطلقتها شركة روش فقد تم التنسيق مع عدد من المختصين والأطباء وحتى المرضي لإنشاء عدة مفاهيم للتصميم المسماة ب "الشاملة" حيث تسهل المهام اليومية للمريض، كما تعتبر الطريقة المثلي لمعرفة كل الحلول الملائمة للمرضى بغض النظر عن سنهم أو قدرتهم على العمل. وعن مبادرة "كن أنا" يقول المختصون أنها ذات بعد عالمي تم تطويرها لتحسيس الرأي العام اتجاه مرض الروماتويد المفصلي الذي يعتبر من أكثر أمراض المناعة انتشارا حيث يصيب 20 مليون شخص في العالم، منهم 3 ملايين في أروربا وحدها، يتسم بحدوث التهابات الغشاء الموجود بين المفاصل مما يؤدي إلى تدمير نهائي للمفاصل والعجز عن القيام بالأنشطة اليومية مثل غلق الأزرار، الجلوس على الكرسي، الوقوف أو العمل بالمطبخ، لذلك تم وضع مجموعة من التصاميم لألبسة تتحدى الصعوبات التي يتعرض لها المريض يوميا. ومن بين المفاهيم المبتكرة في إطار مبادرة "كن أنا" فقد تم وضع مقوم للمعصم عصري على غرار التقويمات الطبية الحالية وهو مصمم بأسلوب عصري ليكون أسهل في اللباس وملائم لذوق كل واحد، مع تصميم ملابس مع أزرار مبتكرة مخصصة للعمل على الحد من الانزعاج والإحباط الذي يعاني منه المريض بعد أن تم إدخال التكنولوجيات الحديثة لتسهيل المهمة خاصة عند لبس الأحذية أو قفل الأزرار. ويقول في هذا الشأن الدكتور اندرو اوستور اختصاصي في أمراض المفاصل " أن علاج المفاصل قد أحرز تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة بعد ابتكار عدد من المنتجات التي تستهدف الجزيئات البيولوجية وخلايا محددة هي اليوم متاحة لمن لا يستجيبون للمعالجة التقليدية عن طريق استخدام تصميم للتعريف بالمرض، كما أننا نحن الباحثين اقتربنا من الهدف المنشود ألا وهو الحياة المستقلة للمرضى الذين يعانون من الإلتهاب المفصلي.