أعلنت البروفيسور دليلة لعجوز رئيسة قسم أمراض المفاصل والروماتيزم بالمستشفى الجامعي مصطفى في تصريح ل ''الحوار'' عن تنظيم المؤتمر الإفريقي الخاص بأمراض المفاصل والروماتيزم المزمن بالعاصمة الجزائر في شهر ماي من العام القادم .2010 من جانب آخر تحدثت البروفيسور لعجوز على مزايا الدواء الجديد ''أكتيمرا'' والخاص بعلاج الروماتيزم، مشيرة أن الأرقام الخاصة بالمرض ليست بالمخيفة بالمقارنة بأمراض أخرى لكنها دعت إلى ضرورة الاهتمام بالتكوين الخاص بالأطباء والممرضين والتكفل بمرضى المناطق البعيدة على الخصوص. وكانت ''الحوار'' قد غطت اليوم الأول والثاني من المؤتمر الدولي الخاص بأمراض المفاصل والروماتيزم الذي انعقد في بحر الأسبوع الجاري والذي عرف مشاركة أطباء وخبراء في المرض من الجزائر ومن الخارج، حيث تم التعرض إلى الجديد الخاص بهذا المرض التي ما تزال أسبابه مبهمة لحد الآن بالرغم من تحميل الصفات الوراثية له. وفي هذا الصدد، أكدت البروفيسور لعجوز في حديثها ل ''الحوار'' توافر الدواء الخاص بالمرض مقارنة بالسابق داعية وزارة الصحة لتوفيره فقط لأنه متداول في السوق الوطنية والدولية. في غضون ذلك، استطلعت ''الحوار'' آراء أطباء آخرين التقت بهم على هامش المؤتمر، وفي هذا الإطار قال الأستاذ الدكتور لعيادي خالد من مستشفى وهران ''اللقاء كان مهم حيث تم التطرق إلى أمراض الروماتيزم المزمنة، وكان ثمة تركيز على مرض وهو موجود بكثرة وهو مرض المفاصل من نوع الالتهاب المزمن والذي يشكل إعاقة كبيرة''. وكشف المتحدث أنه تم التطرق إلى أهمية وفاعلية الأدوية والتعاطي معها نظرا لكونها أدوية جديدة تدخل إلى الجزائر، حيث سيتم التعرف على إمكانياتها وفعالياتها مع الأيام أكثر، بالإضافة إلى معرفة آثارها الجانبية. وحول خاصية هذه الأدوية قال البروفيسور ''إنها تحدث تغيرات على مستوى الخلايا وهو الفرق بينها وبين الأدوية القديمة''، مشيرا أن المهمة ملقاة اليوم على معرفة الكيفية التي يمكن التركيز من خلالها على التعاطي العلمي مع هذه الأدوية من أجل ضبط تأثيرها الإيجابي وكذا أعراضها الجانبية. وفي رده على سؤال متعلق بالدراسات الخاصة، أكد المتحدث أنه لا توجد دراسات دقيقة في هذا المجال بالمعنى الإحصائي، ولكنه أفاد أن الممارسة اليومية تثبت وجودها بكثرة. وعن أسبابها رفض البرفيسور لعيادي تحديد سبب معين، لكنه مال إلى احتمال دور الأسباب الوراثية في هذه المسألة . وعودة إلى الدواء الجديد المسمى ب Actemra والمسوق من طرف المخابر العالمية روش فقد أكد الخبراء فعالياته وبنسبة كبيرة تمكن من منع أكثر من 80 ٪ من حالة التقدم في الآلام والضرر الذين يعاني منه المرضى بالمقارنة مع الميثوتركسات وهو ما أثبت على المدى الطويل، وتظهر الدراسة أن معدلات الشفاء كبيرة لم يسبق لها مثيل على مر الزمن. وكانت بيانات دراسة أجريت في سنتين والتي قدمت في المؤتمر السنوي للكلية الأميركية لأمراض الروماتيزم قد بينت أن من بين المرضى الذين عولجوا مع دورات طويلة ب Actemra (tocilizumab ، والمعروفة تحت اسم RoACTEMRA وهي العلامة التجارية المسوقة في الاتحاد الأوروبي) ، بالإضافة إلى الميثوتريكسيت (MTX) قد أثبتت تضاؤل الضرر المشترك وبنسبة 81 ٪ أضعف من الأعراض التي كانت تظهر من قبل عند المرضى الذين عولجوا فقط مع MTX.