وصف بيان صادر عن حزب الحرية والعدالة أن الجو الذي يجري فيه التحضير للعملية الانتخابية يدعو إلى مزيد من اليقظة والتبصر لتقدير الموقف من أجل صيانة الجبهة الداخلية وحماية الاقتصاد الوطني باعتباره أولوية الأولويات، ويشير البيان المنبثق عن الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس الوطني للحزب، أول أمس، بولاية بومرداس، بإشراف رئيسه السيد محمد السعيد، إلى أن الانتخابات بصفة عامة تشكل في النظام الديمقراطي محطة حاسمة في حياة الأمة وفرصة للتقييم والمحاسبة وبروز طاقات بشرية كامنة لتجديد الطبقة السياسية. وأوضح البيان الذي تلقت ”المساء” نسخة منه أن الانتخابات المزمع تنظيمها العام المقبل تجري في ظروف غير عادية ولا ينبغي التسابق إلى خوضها بدافع شهوة السلطة أو السعي وراء الجاه، بل تستلزم أن يترشح لها خيرة أبناء الأمة وأكثرهم كفاءة ونزاهة وتجربة وجرأة في تحمل أعباء المسؤولية لحل مشاكل التنمية وإعطاء دفع جديد لتقدم المجتمع، مضيفا أنه لا يجب النظر إلى الانتخابات من زاوية احترام الشروط القانونية في المترشح لان توفرها لا يعني تلقائيا القدرة على قيادة بلد في أوج التحول وفي بيئة عالمية غير مستقرة.وعبر المجلس الوطني للحزب، بعد استعراض الوضع العام للبلاد، عن قلقه إزاء عدم وضوح الرؤية في نهاية الاستحقاق الرئاسي الحالي، وبرى الحزب أن ازدياد الحركات الاحتجاجية وانحرافها أحيانا عن المطالب الاجتماعية دليل على يأس المواطن واتساع هوة انعدام الثقة بينه وبين السلطة.. وقرر المجلس في ختام بيانه توسيع المكتب الوطني إلى أعضاء آخرين قصد تعميق المساهمة في بلورة موقف الحزب وتفويضه اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب من الانتخابات الرئاسية المقبلة.