اتخاذ موقف من الرئاسيات خارج مجلس الشورى هو خروج عن تقاليد حمس أوضح رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم سابقا، عبد الرحمان سعيدي، أن المجلس لم يفوض المكتب الوطني للحزب باتخاذ قرار من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإنما بتوسيع الاستشارة بخصوص ذات الملف، مؤكدا أن ”اتخاذ أي قرار بخصوص هذا الملف قبل عرضه على مجلس الشورى يعتبر خروج عن المنطق السائد في أعراف وتقاليد حمس”، وقال ل”الفجر” خلال حضوره الدورة الاسثتنائية الأخيرة لمجلس شورى الحركة، لعرض الموقف من رئاسيات أفريل 2014، أن قرار المجلس بتفويض المكتب الوطني باتخاذ إجراءات مناسبة تجاه الانتخابات الرئاسية ”لا يعني تفويض المكتب لاتخاذ موقف نهائي”، وتابع بأنه تم تفويضه لتوسيع الاستشارة مع مناضلي حركة مجتمع السلم ومع الأحزاب والفعاليات السياسية. وأضاف سعيدي بأن الدورة الاسثتنائية لمجلس شورى الحركة أقرت أن المعطيات لا تزال غير كاملة لاتخاذ موقف مناسب من الاستحقاق الرئاسي، مشيرا إلى أن أي موقف تعلنه حركة مجتمع السلم خارج مجلس الشورى الوطني، هو خروج عن أعراف وتقليد الحركة في اتخاذ مواقف تجاه ملفات حساسة كالانتخابات الرئاسية، وكان هذا المنطق معمول به حسب المتحدث، حتى في زمن قيادة حركة مجتمع السلم من طرف مؤسسها الراحل محفوظ نحناح. وتابع القيادي الحمسي بأن الخيارت الثلاثة من الانتخابات الرئاسية، وهي المشاركة بمرشح الحركة، أو دعم مرشح من خارج الحركة، أو خيار المقاطعة، لا تزال مطروحة والدورة الاسثتنائية لمجلس الشورى هي السلطة الوحيدة لتزكية أحد الخيارت الثلاثة. وتأتي تصريحات رئيس مجلس شورى حركة حمس سابقا، في وقت أكد فيه رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، عن نيته في دخول الانتخابات الرئاسية كمرشح عن حركة مجتمع السلم، مؤكدا أن مجلس الشورى منحه تفويضا لاتخاذ أي قرار يراه مناسبا تحت غطاء المكتب الوطني التنفيذي.