أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس، أن التيار يمر جيدا بين وزارته ومختلف النقابات التابعة للقطاع، مشيرا إلى أنه تم التكفل بمطالبها بصفة جيدة وصارمة. وصرح السيد بوضياف خلال زيارة تفقّدية قادته إلى مرافق استشفائية في العاصمة، بأن العلاقات التي تربط وزارته بشركائها الاجتماعيين، علاقات جيدة، وأنه استقبل ”كل الممثلين النقابيين”، مشيرا إلى وجود 19 نقابة في القطاع، وأن ”التيار يمر بصفة جيدة، والمطالب تحظى بتكفّل جاد”. وأوضح الوزير أن المديرين المركزيين لوزارة الصحة، سيستقبلون ممثلي النقابات إذا دعت الضرورة إلى ذلك، مزوَّدين بجدول أعمال ومطالب سيتم معالجتها بعد ذلك. وحسب بيان كانت أصدرته مصالحه، أجرى السيد بوضياف حركة على رأس الإدارة المركزية للوزارة، طبقا للتعليمة المتعلقة بالإحالة على التقاعد، العمال الذين بلغوا السن القانونية، وأوضح في هذا الخصوص أن الأشخاص الذين تمت ترقيتهم ”كلهم إطارات في القطاع، ولديهم خبرة كبيرة”. كما أشار الوزير إلى أن هناك اجتماعات تنسيقية تُعقد على مستوى الوزارة؛ لتسوية المشاكل المطروحة من قبل النقابات، مقدّرا بأن ”ليس هناك مشاكل كبرى”. من جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لسير المرافق التي زارها ولمستوى تسييرها، لاسيما مركز التصوير بالأشعة التابع لمستشفى باب الواد، وهو الثاني من نوعه على المستوى الإفريقي والثالث على المستوى العالمي، معترفا مع ذلك بالعجز الذي يعانيه القطاع شبه الطبي.واعتبر ممثل الحكومة أن هذا العجز في شبه الطبي، يعود إلى أن القطاع لم يكوِّن شبه طبّيين منذ حوالي 6 سنوات، حيث تمت ترقية كل المدارس إلى معاهد للتعليم العالي، فيما يُنتظر في المقابل، أن يُنهي هذا العام أكثر من 9600 طالب في شبه الطبي، دراستهم في جوان المقبل”. كما أعلن السيد بوضياف أن 1100 طبيب متخصص سيتم توزيعهم على جنوب البلاد والهضاب العليا، حيث يوجد نقص في عدد المتخصصين، مشيرا من جانب آخر، إلى أنه فضلا عن 6500 عون تقني للتطهير الذين يتلقون حاليا تكوينهم، سيتم تكوين 6500 عون آخرين في السنة المقبلة لدعم هذا التخصص.